العدالة الاجتماعية بصوت كارول سماحة

العدالة الاجتماعية بصوت كارول سماحة

22 فبراير 2015
كارول سماحة تلقي كلمة (تصوير حسين بيضون)
+ الخط -
ازدحم مبنى الإسكوا التابع للأمم المتحدة صباح الجمعة بوجوه سياسية وإعلامية. الدخول إلى المبنى في وسط بيروت يلزمه إجراءات أمنية مشددة، لكن الحدث هو تكريس يوم العدالة الاجتماعية، والنكهة الفنية للحدث نفسه كانت دافعاً لعدد من الصحافيين على اعتبار حضور المغنية اللبنانية، كارول سماحة، حدثاً يعنيهم أكثر من المؤتمر.

كارول سماحة، التي شاركت قبل أيام في مؤتمر يتناول المعاهدة الدولية حول مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسا،ن بصفتها سفيرة النوايا الحسنة لدى الشبكة الدولية للحقوق والتنمية GNRD، كانت "المحركة" ولو عن بعد للتفاعل مع المؤتمر لإحياء اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في الإسكوا.

كلمات لوزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، ومسؤولين من الأمم المتحدة تحدثت عن العدل الاجتماعي المغيّب في العالم العربي، ثم تقديم مجموعة من النشاطات الفنية والثقافية التي تركّز على قضايا الحق، والإنصاف، والمساواة، فيما أدت سماحة أغنيتها الجديدة "الشرق العظيم"، كلمات وألحان مروان خوري، بعد كلمتها بالعامية اللبنانية عن سبب مشاركتها.

تحدثت سماحة لـ "العربي الجديد" في هذه المناسبة: "تعييني كسفيرة لمؤسسة GNRD تركز على إحلال السلام في النفوس والبحث عن ذلك السلام الذي نفتقده جميعاً، ومساعدة الناس أمام ما نعانيه خصوصاً في هذه الظروف". وأضافت: "معاناة العالم العربي اليوم تفوق الوصف، لكن ماذا علينا فعله كفنانين أو شخصيات عامة يحبها الناس. فنحن نشكل للبعض دعماً معنوياً، فهل الواجب يقتصر على الغناء؟ بالطبع لا، لذلك منذ توليّ مهامي كسفيرة لهذه المؤسسة، التي تعنى بالتنمية، تقصدت العمل تحت الأضواء، ولو بصورة لا تبدو كافية لكن ذلك أفضل من لا شيء. الأهم أن نساعد ونُسعد الناس في تخطي معاناتهم".

وتابعت: "عندما زرت دور الأيتام وغيرها من المناطق المنكوبة في العالم، كانت أمنيتي التعرف على هؤلاء الأيتام وكيفية عيشهم ويومياتهم والمساعدة في ذلك. واليوم، عندما شاهدت الفيلم عن السجينات اللواتي يعانين في لبنان في مبنى الإسكوا تساءلت عن كل هذا الهوان والمعاناة لنسوة كنّ ضحايا المجتمع".

عن أغنيتها الخاصة "الشرق العظيم"، التي أدتّها على مسرح الإسكوا، تقول: "هي تحية منّي من خلال GNRD لنقول إلى أين نحن ذاهبون في هذا الشرق؟ وكل رسالة فنية أو نشاط ثقافي واجتماعي يجب أن يُسهم في حدود ما بالتخفيف من المعاناة في العالم العربي، الناتجة عن قلة الخبرات، والأهم عن الحروب والقتال الدائر في معظم أنحاء العالم العربي، فلسطين وسورية واليمن ومصر ولبنان والأردن. كلنا نعاني اليوم. تعددت الأسباب لكن يد القتل والدمار واحدة، والشعوب وحدها والناس الفقيرة البسيطة هي من تدفع الثمن. لذلك وضعت صوتي وإمكاناتي بالتعاون مع المؤسسة لنكون لمسة وفاء وحنان تجاه المحتاجين، إنْ من خلال الغناء أو المسرح أو حتى بعيداً عنهما. أنا في النهاية مواطنة عربية شعرت بكل شيء يعانيه هؤلاء، ولا أزال حتى اليوم أتعاطف معهم وعليّ تقديم كل ما تيسّر من أجلهم".

دلالات

المساهمون