العجوز فان جال يبهر العالم بعبقريته الفنية

06 يوليو 2014
فان جال يعانق حارسه البديل بعد التأهل (getty)
+ الخط -

أظهر المدير الفني للمنتخب الهولندي، لويس فان جال، عبقرية فنية أذهلت المتابعين لمباراة هولندا أمام كوستاريكا والتي انتهت بفوز المنتخب الهولندي بركلات الترجيح ليبلغ الدور قبل النهائي من مونديال البرازيل.

وتأهلت هولندا لتواجه في قبل النهائي نظيرتها الارجنتين في موعد مثير للسباق الى نهائي كأس العالم مجدداً، بعدما تأهلت هولندا لنهائي النسخة الماضية 2010 لكنها خسرت امام اسبانيا بهدف انيستا.

تبديل تكتيكي

ولم يدر في خلد المتابعين ما يخبئه المدرب العجوز الذي صال وجال في عالم كرة القدم، وبات رقماً صعباً فيه، حين اتخذ قراراً جريئاً بإشراك الحارس البديل تيم كرول على حساب الحارس الأساسي ياسبر كيليسين، في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، وقبيل ذهاب المنتخبين إلى ركلات الجزاء الترجيحية.

واتضح خلال ضربات الجزاء الترجيحية أن قرار المدرب الهولندي كان صحيحاً وفي محله تماماً، بعدما نجح كرول في التصدي لضربتين ترجيحيتين قاد من خلالهما المنتخب البرتقالي إلى بلوغ المربع الذهبي، ليثبت المدرب الهولندي مرة أخرى عبقريته التكتيكية، من خلال تركه بصمة جديدة لن ينساها الشعب الهولندي بأكمله، وقد كان في هذا التغيير لمسة تكتيكية في غاية الذكاء، لا يجرؤ على فعلها سوى مدرب بقيمة "فان جال".

ابداع متواصل

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يترك فيها المدرب الهولندي بصمته الخاصة في بطولة كأس العالم، فقد اعتمد فان جال في المباراة الأولى لمنتخب "الطواحين" في المونديال على طريقة لعب 5/3/2 بدلاً من الطريقة الاعتيادية لهولندا 4/3/3، ليقوده لتحقيق فوز تاريخي على نظيره الإسباني بخمسة أهداف مقابل هدف.

كما قام بالدفع بالبديل ممفيس ديباي الذي سجّل هدف الفوز في المباراة الثانية للطواحين أمام نظيره الأسترالي، فضلاً عن ذلك فإنه قد قاد منتخب بلاده للفوز على تشيلي في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، حيث جاء الفوز آنذاك عن طريق البديلين ليروي فير وديباي.

أما في مباراة دور الـ 16، فقد لجأ المدرب الهولندي إلى الوقت المستقطع من أجل تزويد اللاعبين بالماء، في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ بطولة كأس العالم، وقد استغل "فان خال" ذلك بأفضل طريقة ممكنة اعتمد فيها على إنعاش فريقه تكتيكياً.

واضطر المدرب الهولندي للوقوف بين لاعبيه على طريقة مدربي كرة السلة، وبدأ بتلقينهم تعديل طريقة اللعب لتعويض هدف التقدم المكسيكي، وهو ما حدث تماماً، فقد نجح منتخب "هولندا" في تحويل تأخره بهدف إلى فوز مستحق بهدفين، ولعل اللافت أيضاً أن فان جال قد دفع بالمهاجم كلاس يان هونتيلار، لأول مرة في البطولة، بدلاً من روبن فان بيرسي غير الموفق، وقد نجح الأول في إحراز هدف الفوز لمنتخب بلاده.