العثور على رضيع مختطف ينهي أحزان عائلة تونسية

العثور على رضيع مختطف ينهي أحزان عائلة تونسية

06 يوليو 2020
العثور على الرضيع التونسي المختطف من مستشفى (فيسبوك)
+ الخط -

عُثر  في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، على الرضيع "يوسف"، والذي اختُطف قبل أيام من مستشفى وسيلة بورقيبة في العاصمة التونسية،  بعد سويعات من ولادته، وبعد أن هزت قصته الرأي العام في تونس، وطالب آلاف التونسيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بنشر صورة المرأة الخاطفة، والتي التقطتها كاميرات المراقبة في المستشفى.

وتعرض الرضيع يوسف  للاختطاف يوم الأربعاء الأول من يوليو/تموز، بعد أن تم نقل والدته من غرفتها إلى غرفة أخرى لقياس ضغط الدم والحرارة، في حين كان ينبغي أن تخضع للفحوص في غرفتها، إذ ترصدت سيدة مجهولة أم الرضيع، واقتنصت تلك الفرصة لاختطافه.

وكتب وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، مساء أمس، عبر "فيسبوك": "الحمد لله استرجعنا الرضيع الذي تمت سرقته من المستشفى"، وأكد أن جهودا كبيرة وتقنيات بحث وتقصٍ غير مسبوقة استعملت للعثور على الرضيع المختطف.

وقالت خالة يوسف، إسلام الورغمي، لـ"العربي الجديد"، إنهم تلقوا الخبر في منطقة الكاف (شمال غرب) بسعادة كبيرة، مضيفة أن "الله استجاب لدعاء  شقيقتي التي لم تفقد الأمل في استعادة رضيعها"، وبيّنت أن "العائلة عاشت على وقع الصدمة طيلة الساعات الماضية. شقيقتي أسماء تزوجت حديثا، وكانت تنتظر بشوق موعد ولادة أول طفل لها".

وأوضحت الورغمي أنه "كان من المفروض أن تلد شقيقتي في مستشفى بمحافظة نابل، ولكن نظرا لنقص صفائح الدم بجسمها، فقد  تم توجيهها إلى مستشفى وسيلة بورقيبة بتونس العاصمة، وقد وضعت يوسف صباحا، وزارها زوجها ووالدتها، واطمأنا على صحتها وصحة الرضيع، ثم غادرا المستشفى، وفي نفس اليوم، اتصلت بنا أسماء لتعلمنا بقصة اختطاف يوسف، فنغصت الواقعة فرحة العائلتين".

وأفادت بأن "الخاطفة اختارت أسماء بعناية لأنها كانت بمفردها في الغرفة، وكنا نخشى أن تتركه في أي مكان، ولكنها لم تفعل، والحمد لله أنه عاد إلى حضن والدته التي عانت صدمة، وتم جلب طبيبة نفسية لمتابعة حالتها في المستشفى".

وأوضحت خالة الرضيع أن "كاميرا المراقبة بالمستشفى رصدت سيدة تحمل يوسف، وتعرفت عليها شقيقتي لأنها نفس السيدة التي دخلت غرفتها، وهي لم تكن مقيمة بالمستشفى، وهي ذاتها التي شاهدها أبو يوسف قبيل الواقعة. الخاطفة قامت بتغيير ملابس الرضيع، ووضعته في حقيبة، ثم غادرت المستشفى".