وسيحضر هذه القمة أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة أفريقية، بغرض إقامة شراكات متعددة الأهداف بين روسيا وأفريقيا على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي.
بيان صادر عن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المغربية، قال إن الجلسة الافتتاحية للمنتدى سيفتتحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وأوضحت الوزارة أن عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، سيكون على رأس وفد رفيع المستوى يتكون من مسؤولي قطاع الطاقة والجيولوجيا والمعادن، في القمة الروسية-الأفريقية الأولى التي ستنظم في مدينة سوتشي في روسيا.
ويتكون الوفد من مسؤولين عن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن والمكتب الشريف للفوسفات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المغربية للطاقة الشمسية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.
وبمناسبة هذه القمة، ستنظم السلطات الروسية المنتدى الاقتصادي الروسي-الأفريقي، بهدف تقوية وتنويع العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا ومجموع دول القارة الأفريقية، وسيشارك في هذا المنتدى أكثر من 3.000 فاعل اقتصادي من مختلف المجالات.
كما سيعرف هذا الحدث تنظيم 28 ورشة عمل تهم تطوير العلاقات الاقتصادية وإنشاء مشاريع مشتركة ودعم التعاون في المجالين الإنساني والاجتماعي.
وكتب مبعوث وكالة المغرب العربي للأنباء، الهيئة الإعلامية الرسمية، إلى مدينة سوتشي الروسية، أن الاستعدادات لهذا الحدث استمرت طيلة سنة 2019، وشملت كل الجوانب المتعلقة ببث دينامية إيجابية في العلاقات بين موسكو والعواصم الأفريقية، "ولا سيما المجالات التشريعية والاقتصادية والثقافية، من أجل بناء شراكة عادلة تقوم على المساواة في الحقوق والمنفعة المتبادلة".
وأضاف مبعوث الوكالة المغربية أن "هذه الاستعدادات المكثفة للقمة تعكس التزام موسكو بتدشين فصل جديد من التعاون مع أفريقيا بأفق أرحب، مع إحداث منصة للنقاش حول مختلف التحديات التي تواجه القارة".
ومن المنتظر أن تسفر القمة عن العديد من الاتفاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، والرامية إلى تنويع وإثراء التعاون، وخاصة مع إدراج مجالات من قبيل الرقمنة والتكنولوجيا النووية.
وكان الرئيس الروسي قد قال، في حوار مع وكالة الأنباء الروسية "تاس" عشية انعقاد قمة روسيا-أفريقيا في سوتشي، إن "هذه القمة الأولى من نوعها، التي ستنعقد يوم 24 أكتوبر الجاري، وتجمع زعماء الدول الأفريقية ورؤساء أهم التكتلات الإقليمية في القارة، ستشكل نقطة الانطلاق لإقامة علاقات شراكة عادلة تعتمد على المساواة في الحقوق والمصلحة العملية المتبادلة".
وأضاف بوتين أن لروسيا خططا تخص مواصلة تعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية، مضيفا "نسعى إلى مناقشة هذه المبادرات مع شركائنا بغية ترتيبها وإدراجها في البيان الختامي للقمة، ومن المهم تحديد آليات تنفيذ الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها خلال هذا الحدث".