العثماني يغازل شبيبة "العدالة والتنمية" بعدما أصبح قائدها وزيراً

12 أكتوبر 2019
+ الخط -
كال رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سعد الدين العثماني، الكثير من عبارات الثناء لشبيبة حزبه التي تتميز بمواقفها القوية والنقدية للحكومة وبعض شركاء الحزب في الحكومة.

وقال العثماني، في خطابه بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني للكتاب المجاليين للحزب، اليوم السبت، في مدينة بوزنيقة جنوبي الرباط، إنه يوجه التحية إلى محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة "العدالة والتنمية" الذي عيّنه الملك وزيراً للشغل والإدماج المهني، باقتراح من العثماني.

وأضاف العثماني أن حزب "العدالة والتنمية" يصنع دائماً المفاجآت، "وهو حزب أفعال وليس فقط أقوال"، معبّراً عن اعتزازه بأن يصبح الشاب أمكراز وزيراً، لما فيه من إشارات قوية إلى أن للشباب مستقبلاً.

وقال رئيس الحكومة المغربية إن تعيين أمكراز يُعتبر تكريماً لشبيبة "العدالة والتنمية"، "التي نحييها على الأدوار التي قامت بها، في عدة مستويات من قبيل التكوين السياسي للشباب"، مشدداً على أنها قامت بعمل مهم طيلة السنوات الماضية، وتُعدّ من بين الهيئات التي تعوّل عليها في تكوين قيادات المستقبل.

وفي تلميح ضمني إلى بقية حلفائه في الحكومة، قال سعد الدين العثماني، إن هناك من التزم بتقديم الشباب للمناصب الحكومية لكنه لم يفعل، "قالوها ولم يستطيعوا فعلها"، وهو ما يحمل على الاعتقاد بأن المقصود الأول بهذه الإشارة هو رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، وزير الفلاحة عزيز أخنوش، والذي وعد، أخيرا، بإيصال الشباب إلى مناصب المسؤولية في حال فوزه بالانتخابات القادمة.

وبعد ردود الفعل التي صدرت عن بعض المنتمين إلى الحزب، والذين عبّروا عن أسفهم لخروج بعض قيادات الحزب من الحكومة، قال العثماني إنه يشيد بالأداء الذي وصفه بالمشرف والكبير، الذي قام به وزراء الحزب الذين غادروا الحكومة، معتبراً أن خروجهم من الحكومة لا ينتقص من مكانتهم، "لأنهم قاموا بأمور مفيدة للوطن والمواطنين".

وقام العثماني، في اللقاء الذي نقلت منصات الحزب في الشبكات الاجتماعية أعماله بطريقة النقل المباشر، بتكريم وزراء حزبه السابقين، عبر ذكر أسمائهم واحداً تلو الآخر، على وقع تصفيق الحاضرين.

وقال عبد الحق العربي، المدير العام لحزب "العدالة والتنمية"، قبل كلمة العثماني، إن هذا الملتقى يرمي إلى تعزيز التواصل الداخلي بين أعضاء الحزب، "لكي نوحد تصوراتنا وقراءاتنا للمرحلة، كما يهدف إلى تحقيق جاهزية هذا الحزب"، مبرزاً أن هذا الملتقى يُعدّ محطة أساسية لنرصّ الصفوف، لننطلق لعمل جاد على المستوى المجالي".