العام الدراسي في إيران ينطلق مبكراً تحت وطأة كورونا

العام الدراسي في إيران ينطلق مبكراً تحت وطأة كورونا

05 سبتمبر 2020
يسود الخوف بين أسر التلاميذ الإيرانيين بسبب الجائحة (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

في ظلّ تفشي فيروس كورونا في إيران، بدأت البلاد عامها الدراسي الجديد، قبل أسبوعين من موعده السنوي المعتاد، وذلك بعدما تمكّن الفيروس من تعطيل الربع الأخير من العام الدراسي السابق.
وانطلق العام الدراسي الجديد في إيران في ظلّ تدابير مشدّدة اتخذتها وزارة التعليم والتربية الإيرانية، منها تقليل أعداد الطلبة في صفوف الدروس، من خلال تقسيم أيام التعليم بالأسبوع في المدارس إلى فئتين، إذ تحضر الفئة الأولى من الطلبة صفوفها في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع، والفئة الثانية في الأيام الثلاثة الأخرى. كذلك أنشأت وزارة التعليم الإيرانية تطبيق "شاد" الافتراضي المحلّي، لمواصلة التعليم للطلبة الإيرانيين في الأيام التي لا يحضرون فيها إلى المدارس.
وفي تصريحات، نقلها التلفزيون الإيراني، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أثناء حفل افتتاح العام الدراسي الجديد، ضرورة الالتزام بالإرشادات والتعليمات الصحية في المدارس، قائلاً إنّ "إيجاد ثنائية التعليم أو الصحة أمر غير صحيح"، وشدّد على أنّ "صحة التلاميذ هي الأولوية ".
 الخوف السائد بين أسر التلاميذ الإيرانيين بسبب الجائحة دفع البعض إلى القول إنهم سيمتنعون عن إرسال أولادهم إلى المدرسة. في هذا الشأن، قال الرئيس الإيراني إنّ الحكومة لن تُجبر العائلات الإيرانية على إرسال أولادها إلى المدارس.
إلى ذلك، انتقد بعضهم الطريقة التي افتتح بها روحاني العام الدراسي الجديد، بسبب عدم حضوره شخصياً إلى إحدى المدراس الإيرانية، بحسب العادة السنوية لإطلاق العام الدراسي، واكتفائه بافتتاح افتراضي هذا العام، و تساءل آخرون إن كان رئيس الجمهورية نفسه لم يحضر شخصياً إلى المدارس لافتتاح العام الدراسي، فكيف تطلب الحكومة من العائلات  إرسال أولادها إلى المدرسة؟

 

وفي السياق، انتقد النائب المحافظ في البرلمان الإيراني، أردشير مطهري، تصرّف روحاني، في تغريدة على "تويتر"، قائلاً إنه يوجّه تحذيراً قانونياً للرئيس، ثم خاطبه قائلاً: "ما لا ترضونه  لأنفسكم لا ترتضوه لغيركم. أنت لا تشارك في افتتاحية المدارس حضورياً، ولا تحضر إلى البرلمان، إذاً لا تجبر أولاد المواطنين على الذهاب إلى المدارس".
كما أنّ افتتاح العام الدراسي الجديد، في ظلّ تفشي الجائحة، أثار انتقادات داخل إيران، وخاصة أنّ الفيروس اتخذ منحىً تصاعدياً من جديد، خلال الأيام الأخيرة، وعليه حذّرت منظمة "النظام الطبي" الإيرانية من الخطوة، معتبرة أنها يمكن أن تؤدي إلى "كارثة إنسانية".
وفي كلمة أخرى له أمام أعضاء اللجنة الوطنية، اتهم الرئيس الإيراني "أعداء" بلاده والمعارضة الإيرانية، بالترويج لمقولة "الصحة دون النشاط"، مؤكداً "ضرورة استمرار جميع الأنشطة الضرورية في المجتمع مع الالتزام بالتعليمات الصحية"، واعتبر  أنّ "تعطيل البلاد بذريعة تفشي كورونا مطلب الأعداء وأجهزتهم الدعائية".

أرقام جديدة
على ضوء الجدل بشأن افتتاح العام الدراسي الجديد في إيران، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم السبت، تسجيل 110 وفيات و1894 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبحسب تصريحات لاري، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، فإنّ الأرقام الجديدة رفعت العدد الإجمالي للوفيات إلى 22 ألفاً و154، وحصيلة الإصابات إلى 384 ألفاً و666 شخصاً، بينها 3708 حالات حرجة، فضلاً عن ارتفاع عدد المتعافين إلى 332 ألفاً و131 متعافياً.
وأشارت المتحدثة باسم الصحة الإيرانية إلى إجراء بلادها ثلاثة ملايين و355 ألفاً و152 فحصاً خاصاً بتشخيص كورونا، منذ التاسع عشر من فبراير/ شباط الماضي، عندما أعلنت السلطات الإيرانية تسجيل أولى الإصابات بالفيروس. ​

المساهمون