الطيران الحربي يستأنف قصف حماة وإدلب وتصاعد حركة النزوح

عدنان أحمد

عدنان أحمد
09 سبتمبر 2018
5D5BD2E2-57DD-4D45-92A9-CA7C7D45B8B5
+ الخط -


استأنف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري قصفه صباح اليوم الأحد، على محافظتي إدلب وحماة. وألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، وعلى محيط قرية عابدين وبلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.

كما استهدفت طائرات حربية روسية بلدة اللطامنة شمالي حماة بأكثر من 14 غارة، ما تسبب بدمارٍ كبير في الممتلكات.

وقالت مصادر محلية إن القصف الجوي ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من جانب قوات النظام على اللطامنة وبلدات أخرى شمالي حماة.

وتوفي شخصٌ متأثراً بجراحه جراء القصف المدفعي الذي طاول مدينة قلعة المضيق ليلة أمس في ريف حماة الغربي، فيما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة في سيارة بالقرب من مقبرة بلدة حزرة في ريف إدلب الشمالي بعد منتصف الليل، دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا.

وبثّ الدفاع المدني في مدينة إدلب لقطات مصورة لاستهداف فرق الدفاع المدني في محيط مدينة خان شيخون، ما أدى الى إصابة أحد أفراده أثناء عمل الفريق على إسعاف مصابين وإطفاء حريق نتج من غارات الطيران الحربي.

إلى ذلك، أعلنت "مديرية التربية الحرة" في محافظة حماة تعليق دوام جميع المدارس في الريف الغربي اليوم الأحد، خوفاً من تعرضها للقصف، مشيرةً في بيان لها إلى تخوفها من "القصف الهمجي" لكل من قوات النظام والطائرات الحربية الروسية.

وسبق أن قتل مدنيان وجرح آخرون أمس السبت، بقصف مدفعي للنظام على بلدة قلعة المضيق وقريتي التوينة والكركات شمال غرب مدينة حماة.

وفي السياق، تتواصل حركة النزوح في ريفي إدلب وحماة تخوفاً من تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن أكثر من خمسة آلاف شخص ضمن محافظة إدلب، نزحوا باتجاه ريف إدلب الشمالي وريف حلب الشمالي الغربي، بعيداً عن خطوط التماس، مع قوات النظام. كما تصاعدت عملية النزوح من مدينة جسر الشغور ومحيطها، نحو ريفيها الشرقي والشمالي، نتيجة تصعيد القصف بشكل غير مسبوق منذ أسابيع، خشية شن الطائرات الروسية المزيد من الضربات الجوية بعد حديث وزارة الدفاع الروسية المتكرر بأن ما سمته "مسرحية الضربة الكيميائية" ستتم في جسر الشغور.

وفي هذا الإطار، تتزايد مخاوف الأهالي من إقدام النظام وروسيا على استخدام السلاح الكيميائي بالرغم من التحذيرات الدولية من عواقب مثل هذا الاستخدام.



ورجحت مصادر لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن يكون الروس مع النظام يخططون لاستهداف مناطق تضم عوائل مقاتلين من جنسيات آسيوية وقوقازية وتركستان، في ريف إدلب والمناطق المتصلة به من ريف اللاذقية وسهل الغاب، خاصة مع تركيز الروس والنظام على المناطق التي تضم عوائل هؤلاء المقاتلين، والتي تعد مغلقة وغير مسموح الدخول إليها إلا بإذن رسمي من قيادة الفصائل المشرفة على حمايتها.

وفي إطار عملية النزوح، قال "منسقو استجابة سورية " في بيان إن الكثير من النازحين توزعوا على مخيمات وتجمعات عشوائية جنوبي محافظة إدلب. وأوضح البيان أن أكثر من 700 عائلة تجمعوا وبنوا مخيمات عشوائية على الطريقين الرئيسي والزراعي الواصلين بين قريتي الغدفة وجرجناز، بعدما أجبر قاطنو المخيمات شرق مدينة إدلب على النزوح مرة أخرى، وشكلوا مخيمات عشوائية في مناطق عدة في إدلب، مثل معصران والغدفة وجرجناز.

وطالب "منسقو الاستجابة" العيادات المتنقلة والفرق الطبية بالتوجه إلى هذه التجمعات وتقديم الخدمات الطبية لها، مشيرين إلى حاجة النازحين للمساعدات الغذائية والإنسانية.

ويتخوف "منسقو الاستجابة" من ازدياد حركة النزوح نتيجة توسع المواقع الجغرافية التي يستهدفها كل من النظام والقوات الروسية، كما عبروا عن خشيتهم من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، مطالبين الأمم المتحدة بالضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية بالمنطقة.

 

 

ذات صلة

الصورة
فريق من مستشفى جامعة حلب يواصل عمله بموارد محدودة، 1 ديسمبر 2024 (عمر ألفين/ الأناضول)

مجتمع

شيئاً فشيئاً، تعود المؤسسات الخدماتية للعمل في مدينة حلب وسط مخاوف من قبل بعض الأهالي من تراجع توفير الكهرباء والمياه والخبز.
الصورة
قصة القش.. نازحات سوريات يعشن الحنين، 29 نوفمبر 2024 (عامر السيد علي/العربي الجديد)

مجتمع

ثلاث سوريات نزحن من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي إلي ريف إدلب الشمالي، حيث عُدن إلى ممارسة مهنة نسج أطباق وسلال القش التي تعلّمنها منذ الصغر
الصورة
من ضربة روسية في إدلب، أكتوبر 2024 (عزالدين قاسم/الأناضول)

سياسة

بدأت "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية، معركة واسعة النطاق غربي حلب ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وجهّزت لها عسكرياً وإعلامياً.
الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.