الطيران الإسرائيلي استهدف معدات كانت ستُنقل من مطار دمشق

كشف مصدر من مطار دمشق الدولي لـ "العربي الجديد" أن الموقع الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي في الغوطة الشرقية من دمشق، هو عبارة عن مستودعات ذخيرة ومعدات محاذية لمطار دمشق المدني، موضحاً أن شحنات كبيرة من الأسلحة وصلت حديثاً إلى تلك المستودعات من إيران، عبر طيارات شحن مدنية يستخدمها النظام في الأمور العسكرية.

وأوضح المصدر أن "النظام خصّص مستودعات بجانب المطار من أجل استيعاب شحنات الأسلحة التي تأتي من إيران عبر طائرات شحن"، مؤكداً أن "الشحنة التي وصلت أخيراً كانت في طريقها للنقل إلى مكان آخر قد يكون داخل سورية، أو من أجل تسليمها إلى حزب الله في لبنان".

ورجّح المصدر أن يكون الموقع الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي يحتوي على معدات متطورة، وليس ذخائر، وذلك بسبب ضعف قوة الانفجار الذي نتج عن الغارات في ذلك الموقع.

فيما تداول ناشطون أخباراً لم يتم التأكد من صحتها تفيد بأن تلك المستودعات كانت تُستخدم لتصنيع أسلحة كيماوية.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أمس الأول عدداً من الغارات الجوية استهدفت موقعين، أحدهما بمحاذاة مطار دمشق الدولي في غوطة دمشق الشرقية، فيما الآخر هو مطار الديماس للطيران الشراعي غرب دمشق على طريق دمشق بيروت القديم.

وكانت هذه المرة الأولى التي لم يتضمن فيها بيان "الجيش والقوات المسلحة" ورسالتا الخارجية السورية إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة "الاحتفاظ بحق الرد"، بل اكتفت البيانات باعتبار العدوان "دعماً للإرهابيين".