الطفل الفلسطيني مهند عواد يروي قصة اعتقاله وتعذيبه

الطفل الفلسطيني مهند عواد يروي قصة إصابته وتعذيبه على يد جنود الاحتلال

14 يونيو 2020
جنود الاحتلال يصوبون أسلحتهم على متظاهرين فلسطينيين(جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -
روى الطفل الفلسطيني الأسير مهند داوود عواد (16 عاما) من بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس، لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، تفاصيل ليلة إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وطريقة اعتقاله الوحشية رغم إصابته بالقدمين اليسرى واليمنى.

ووفق بيان لهيئة شؤون الأسرى، اليوم السبت، فقد قال عواد: "بتاريخ 15-5-2020 وفي حوالى الساعة العاشرة والنصف مساءً، كنت أسير بمنطقة تدعى الخارجة بأبو ديس بجانب الجبل، وإذ بجنود الاحتلال يطلقون النار علي، ونتيجة لذلك أصبت إصابة بالغة بقدمي اليسرى، أما قدمي اليمنى فدخلت الرصاصة وخرجت منها، بعدها سقطت على الأرض، حضر أشخاص ونقلوني على مستوصف بأبو ديس وبعدها أغمي علي، ووجدت نفسي بمستشفى برام الله".

ويكمل، "بقيت أسبوعا بمستشفى رام الله وبعدها تحررت للبيت، وبتاريخ 9-6-2020، أي بعد حوالى أكثر من 20 يوما، وبحدود الساعة الثالثة فجراً، وبينما كنت نائماً، وإذ بجندي إسرائيلي يوقظني من النوم وأمرني بمرافقته، كان معه عدد من الجنود، أخبرته أنني لا أستطيع السير وأنني استعين بعكازتين، فبدأ بالصراخ علي".

وتابع: "طلبت منه أن ألبس ملابسي فرفض، وتم اعتقالي بملابس النوم، تم تقييد يداي وأجبروني على السير لحوالي 50 مترا، وبعدها طلبوا مني القفز من على السور، فأخبرتهم بأنني لا أستطيع، وإذ بأحد الجنود يحملني ويلقيني من فوق السور الذي كان بارتفاع أكثر من متر وأسقط من فوقه".

ويضيف: "بعد ذلك وضعوني بجيب عسكري وعصبوا عيناي وانهالوا علي بالضرب، وأغلب الضرب تركز على قدماي بمكان الإصابة وعلى معدتي وأكتافي، بعدها تم إنزالي من الجيب العسكري إلى معسكر بأبو ديس وأجلسوني على درج، وهناك حضر شخص وركلني بقدمه على رجلي اليسرى، أخبرته أنني مصاب فقال لي (بتستاهل!)".

ويكمل: "بعد ذلك اقتادوني إلى مركز تحقيق (عطاروت)، وخلال التحقيق قام المحقق بتشغيل المكيف البارد والغرفة أصبحت كالثلاجة، طلبت منه إطفاء المكيف أو تخفيفه فرفض وقال لي (ممنوع)، نتيجة لذلك بدأت أعاني من أوجاع شديدة ولا تحتمل، أبقوني حوالى يوم كامل في (عطاروت) وكان البرد قارساً، طلبت حراما وملابس عدة مرات، ولكن طلباتي كانت ترفض، كان هناك معتقل عرض أن يعطيني قميصه فرفضوا".

ويمضي قائلا: "طوال الوقت كنت مقيد اليدين مما سبب لي أوجاعا ومعاناة شديدة، لاحقاً تم نقلي لسجن عوفر وهناك تم نقلي للعيادة، وبالعيادة تم تحويلي إلى مستشفى العفولة ومنها إلى سجن الجلمة". 

على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، "إن الأسير نضال عبد الرازق زلوم (56 عاما) من مدينة رام الله، يعاني من تدهور في حالته الصحية، في ظل مواصلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية تعمد إهمال الأوضاع الصحية للأسرى المرضى".

وأوضحت الهيئة أن الأسير زلوم القابع حاليا في سجن "إيشل" في بئر السبع، يعاني من الضغط والسكري ودوخة شديدة لدرجة الإغماء، بحيث تتكرر معه بشكل متواصل دون اكتراث إدارة سجون الاحتلال بظروفه الصحية وكبر سنه.

وقالت الهيئة: "إن الأسير زلوم، معتقل منذ 18/6/2014م، وهو متزوج، وأب لابنتين ولم يُسمح لعائلته بزيارته"، مشيرة إلى أن الأسير زلوم كان قد اعتقل عام 1989، وحكم عليه بالسجن لـمؤبدين و30 عامًا، وقد أمضى منها 23 عامًا قبل أن يفرج عنه بموجب صفقة شاليط "وفاء الأحرار" عام 2011، ويعتبر من قيادات الحركة الأسيرة.

وكان زلوم قد ألف داخل سجنه كتاباً بعنوان "الدعاء نور وثورة" وكذلك له العديد من المقالات والأبحاث والقصائد الشعرية والخواطر والنفحات الأدبية التي نشرت في العديد من المجلات والصحف المحلية والعربية.