يقوم رجال الإنقاذ اليوم الاثنين، بالبحث عما لا يقل عن 91 شخصا فقدوا إثر دفن جبل من نفايات التنقيب ومخلفات البناء العشرات من المباني بعد أن اجتاح منطقة صناعية في مدينة شينزين جنوبي الصين، يوم أمس الأحد.
وذكرت وكالة شينخوا للأنباء أن الانهيار دفن أو ألحق أضرارا بـ33 مبنى في المنطقة الصناعية في شينزن، وهي مركز صناعي كبير في مقاطعة قوانغدونغ عبر الحدود من هونغ كونغ، والذي يقوم بتصنيع منتجات تتراوح من الهواتف المحمولة إلى السيارات.
وأظهرت صور جوية بثت على مدونة مكتب مكافحة الحرائق التابع لوزارة الأمن العام المنطقة وقد غمرها الطين الأحمر مع انهيار العديد من المباني.
وجاء على المدونة أن الوحل دخل العديد من المباني وغمرها، ما جعل فرص البقاء على الحياة لمن هم فيها ضئيلة.
وتم إنقاذ سبعة أشخاص فقط خلال الليل، ونقل 13 آخرون إلى المستشفى، من بينهم ثلاثة مصابين بجروح مهددة للحياة، طبقا لقناة تلفزيون "سي سي تي في" مستشهدة بقادة عملية الإنقاذ.
وتواصل هطول الأمطار في المنطقة اليوم الاثنين، وليس من الواضح إن كان ذلك سيعرقل جهود الإنقاذ.
وفي هذا السياق، أمر رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، بإجراء تحقيق رسمي في الكارثة التي وقعت في مدينة شنتشن جنوبي البلاد، وجاءت بعد أربعة أشهر من وقوع انفجارات كيماوية ضخمة في ميناء تيانجين شمالي البلاد أدت لقتل أكثر من 160 شخصا.
ونقلت شينخوا عن ليو تشينغ شينغ نائب رئيس بلدية شنتشن قوله للصحافيين إن الطين غطى منطقة مساحتها 380 ألف كيلومتر مربع وبلغ عمقه في بعض المناطق عشرة أمتار. وألقت وزارة الأراضي المسؤولية على تل من مخلفات البناء في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر السلطات المحلية ببذل ما يمكن لتقليل عدد الضحايا إلى أدنى، حد ومعالجة الجرحى.
كما لفتت إلى أن مئات رجال الإنقاذ بحثوا بين الأنقاض عن أي ناجين. وكان 14 مصنعا و13 مبنى منخفض الارتفاع وثلاثة مهاجع من بين المباني التي سُويت بالأرض. وقالت إنه تم إنقاذ 14 شخصا كما تم نقل أكثر من 900 شخص من المكان بحلول مساء الأحد.
وأدى تكرار وقوع حوادث صناعية في الصين، إلى إثارة تساؤلات بشأن معايير السلامة بعد 30 عاما من النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضاً:الطين يطمر بيوت وسكان قرية في البرازيل