الصين تحفز أسواق المال لمواجهة كورونا.. واليوان يرتفع

الصين تحفز أسواق المال لمواجهة كورونا.. واليوان يرتفع

17 فبراير 2020
سوق المال في طوكيو ملجأ آمن للمستثمرين بآسيا (Getty)
+ الخط -
استفادت أسواق المال الأوروبية من تدفقات التحفيز الصيني للاقتصاد الذي يترنح تحت ضربات فيروس كورونا، حيث ارتفعت مؤشراتها كما تراجع المستثمرون عن "الملاذات الآمنة"، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم الإثنين، إذ هدّأت من قلق المستثمرين.

وحسب "رويترز"، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة، ليظل أقل بشكل طفيف عن مستواه القياسي 432.26 نقطة الذي لامسه الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يكون النشاط في السوق ضعيفاً خلال ما تبقى من اليوم بسبب عطلة في الولايات المتحدة.

ونظراً لاعتماد العديد من الشركات الأوروبية على الصين كجزء من سلسلة توريداتها، من المرجح أن تكون المعاملات حذرة في الأسواق المحلية انتظاراً لأنباء مؤكدة عما إذا كان تفشي الفيروس سيؤثر على توقعات النمو على المدى الطويل في البلد.

لكن خفض أسعار الفائدة، واحتمال إجراء خفض ضريبي في الصين، قدما بارقة أمل بأن يكون الأثر الاقتصادي للفيروس محدودا.

وسجلت أسهم شركات السيارات، شديدة التأثر بالطلب والإنتاج الصناعي في الصين، أفضل أداء في أوروبا، بقيادة مجموعة فاورسيا الفرنسية لمكونات السيارات بعد أن أعلنت عن زيادة في الأرباح والمبيعات السنوية.

وانخفضت أسهم باير وباسف الألمانيتين لمبيدات الأعشاب 2.7 في المائة و0.9 في المائة على الترتيب بعد أن حصل مزارع خوخ أميركي على حكم بتعويض قدره 265 مليون دولار في دعوى قضائية بحق الشركتين.

وفي سوق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، من قرب أعلى مستوى في أسبوعين، إذ أدى تدخل على صعيد السياسة النقدية من البنك المركزي الصيني للحد من الأثر الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا لطمأنة المستثمرين وعزز الطلب على الأصول عالية المخاطر.

وحسب "رويترز"، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1580.27 دولاراً للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1583.30 دولاراً.

وحوم الذهب في وقت سابق من الجلسة حول مستوى يوم الجمعة، القريب من ذروة أسبوعين عند 1584.65 دولاراً، لكن مكاسبه تقلصت مع ارتفاع الأسهم العالمية بعدما خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة على قروضه متوسطة الأجل في محاولة لامتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي الفيروس التاجي.

وحوم الدولار قرب ذروة أربعة أشهر التي بلغها في الجلسة السابقة، مما جعل الذهب باهظاً نسبيا لحملة العملات الأخرى. ووصل الذهب المقوم باليورو إلى ذروة قياسية عند 1463.98 يورو للأوقية في وقت سابق من الجلسة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.9 في المائة إلى 2477.26 دولاراً للأوقية. وصعدت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.76 دولاراً، بينما ارتفع البلاتين 0.6 في المائة إلى 969.11 دولاراً.

ومن المتوقع أن تكون المعاملات ضعيفة لأن الأسواق المالية في الولايات المتحدة مغلقة بسبب العطلة. ويكافح اليورو قرب أقل مستوى في ثلاث سنوات اليوم الإثنين، وسط قلق المستثمرين حيال ضعف النمو في منطقة اليورو. وأشاعت إجراءات التحفيز الصيني الهدوء في الأسواق ليسجل اليوان والدولار الأسترالي مكاسب.

وتبدو البيانات الاقتصادية الرسمية قليلة اليوم، لكن المتعاملين ينتظرون مؤشر ثقة الأعمال في ألمانيا الذي يصدر يوم الثلاثاء والقراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات هذا الأسبوع، لاستخلاص مزيد من الدلائل بشأن حالة اقتصاد منطقة اليورو.

وارتفع اليورو إلى 1.0845 دولار في التعاملات المبكرة، لكنه لامس في وقت سابق 1.0817 دولار وهو أدنى مستوى منذ منتصف 2017. ولم يتأثر الين بضعف بيانات النمو الاقتصادي، ليجري تداوله بانخفاض 0.1 في المائة إلى 109.84 ينات للدولار.

وسجل مؤشر الدولار 99.131، مقترباً من أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر الذي سجله يوم الجمعة عند 99.241. وصعد الدولار الأسترالي 0.1 في المائة إلى 0.6724 دولار أميركي. وارتفعت عملة الصين 0.1 في المائة في المعاملات الخارجية إلى 6.9835 يوانات مقابل الدولار.