الصدر يلغي تظاهرة لمكافحة الفساد ويدعو لأخرى ضد تركيا

الصدر يلغي تظاهرة لمكافحة الفساد ويدعو لأخرى ضد تركيا

17 أكتوبر 2016
الصدر يثمّن أداء القوات العراقية و"الحشد" بالموصل(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى إلغاء تظاهرة، يوم غد الثلاثاء، كان قد دعا إليها سابقاً أمام مقر مجلس القضاء الأعلى، تنديداً بقرار القضاء إعادة نواب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى مناصبهم، في حين دعا أنصاره إلى إقامة التظاهرة أمام مبنى السفارة التركية في بغداد، للتنديد بوجود القوات التركية شمالي العراق.

وقال الصدر، في كلمة متلفزة، إنّه "حان الوقت، من باب الوفاء لجيشنا، لتأجيل تظاهراتنا أمام محكمة الساعة في بغداد، وأن تتوجهوا زاحفين نحو السفارة التركية لتسمعوا صوتكم دون تعدّ عليها، لتدعموا بذلك جيشكم ومجاهديكم لتحرير الموصل من الإرهابيين ومن الترسانة التركية التي تجثم على أرض الموصل من دون احترام لأراضينا وسيادتنا".

وأضاف أنّ "على تركيا وأمثالها عدم زج نفسها وجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، فنحن مع تحرير الموصل بسواعد الجيش ومع من التحق به من المجاهدين"، معتبراً أنّ وجودها في المدينة "احتلال للعراق".

وأشار إلى أنّ "القوات العراقية والحشد الشعبي سور الوطن وحماة الأرض، ودماءهم حررت الأنبار"، داعياً إلى "المحافظة على دماء المدنيين والعوائل، وألا تكون الحرب عشوائية، لأنها حرب ضد الإرهاب وليس ضد المدنيين".

وهاجم الصدر بعض فصائل "مليشيات الحشد" التي تشارك في معركة الموصل، قائلاً إنّ "معركة الموصل هي حرب بين القوات الأمنية العراقية وبين الإرهاب، وليست حربا ضد المدنيين، أو أنّها حرب طائفية لكي نزج بها الوقحين والطائفيين، وعلى كل العراقيين مساندة الجيش والانضواء تحت رايته".

إلى ذلك، كشف مصدر مقرّب من التحالف الوطني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الصدر استجاب لدعوات قادة التحالف الوطني الشيعي، بضرورة تأجيل تظاهرة يوم الثلاثاء القادم، لإفساح المجال أمام انطلاق معركة الموصل".

وأوضح المصدر أنّ "اجتماعاً عُقد في مقر التحالف الوطني، مساء أمس الأحد، حضره النائب حاكم الزاملي ممثلاً عن التيار الصدري وحضره أغلب قادة الكتل السياسية في التحالف، إذ طلبوا من الزاملي إقناع الصدر بإلغاء التظاهرة"، لافتاً إلى أنّ "الزاملي كان مستجيباً لدعوات إلغاء التظاهرة، ووعد بنقل وجهة نظر التحالف الوطني وإقناع الصدر بإلغائها".

واعتبر مراقبون للشأن العراقي أنّ "في إلغاء التظاهرة استجابة للضغوط التي مارستها أطراف التحالف الوطني الشيعي على التيار الصدري لإلغائها، بعدما قررت رئاسة السلطة القضائية تعليق عملها في دوائرها، خوفاً من تداعيات التظاهرات وخروجها عن السيطرة".

المساهمون