الصدر يدعو لدمج "العناصر الجيدة" بـ"الحشد الشعبي" بالأجهزة الأمنية

مقتدى الصدر يدعو لدمج "العناصر الجيدة" بـ"الحشد الشعبي" بالأجهزة الأمنية العراقية

01 سبتمبر 2020
معركة استعادة هيبة الدولة ليست سهلة (حيدر حمداني/ فرانس برس)
+ الخط -

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، فصائل "الحشد الشعبي" إلى إبعاد ما وصفها بـ"العناصر السيئة" عنها من أجل المساهمة في حفظ هيبة الدولة، وذلك بعد ساعات من حديث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن عمليات مرتقبة لاستعادة هيبة الدولة وفرض القانون.
وقال الصدر في تغريدة على موقع "تويتر": "أدعو إخوتي في الحشد الشعبي إلى ترك الدنيا والابتعاد عن المهاترات السياسية، كما وأدعوه إلى تصفية عناصره من السيئين، والعمل على اندماج العناصر الجيدة في القوات الأمنية لتحقيق شعار حفظ هيبة الدولة". كما طالب بمحاكمة عناصر "الحشد" المسيئين، معرباً عن أمله في وضع خطة من أجل غلق مقرات "الحشد".

ويعكس موقف زعيم التيار الصدري التباين الحاد بينه وبين قادة القوى السياسية الأخرى الذين يرفضون المساس بوضع "الحشد الشعبي" وفصائله من خلال دعوات حله أو دمج أفراده في المؤسسات الأمنية الأخرى.
ويأتي موقف مقتدى الصدر بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته ستعمل على استعادة هيبة الدولة.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي للكاظمي قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن العمليات الرامية إلى فرض القانون مستمرة، لافتاً إلى "وجود أطراف تعتاش على الفوضى".

وتابع "نعمل بقوة لإعادة هيبة الدولة ورفع معنويات قواتنا البطلة التي انكسرت خلال الفترة الماضية"، مضيفاً "لدينا عمليات لاستعادة هيبة الدولة وفرض القانون".
وعلى الرغم من الدعوات الحكومية والسياسية المتكررة لفرض القانون وضبط السلاح المنفلت، إلا أن هذه الدعوات لم ترق لزعماء مليشيات وسياسيين دافعوا عن وجود هذا النوع من السلاح.
والأحد الماضي، قال زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، في كلمة متلفزة، إن بعض الجهات حين تتحدث عن السلاح المنفلت فأنها تقصد "سلاح المقاومة وفصائل المقاومة"، مضيفا "عندما يتكلم البعض عن السلاح المنفلت هو ليس السلاح المنفلت الحقيقي وإنما نوع معين من السلاح".
كما قال عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، كريم عليوي، في وقت سابق، إن السلاح الذي يعتبره البعض "بيد رجالات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة كان السبب في دحر زمر داعش وتحرير المحافظات المغتصبة من تلك العصابات الارهابية".

وزاد قائلا إن "هذه الأسلحة المنفلتة هي التي دافعت عن وحدة العراق، وهي التي كانت السبب في توفير البيئة الآمنة لإجراء الانتخابات التي ساهمت في وصول الحلبوسي إلى منصبه برئاسة أعلى سلطة تشريعية"، في إشارة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، موضحا أن سلاح "المقاومة" تم توجيهه نحو عدوين هما "الاحتلال والإرهاب".
في غضون ذلك، أطلقت حسابات مقربة من الفصائل العراقية المسلحة هاشتاك "#الكاتيوشا_تمثلني" في إشارة إلى تأييد الهجمات الصاروخية التي تستهدف قواعد ومطارات عراقية توجد فيها قوات أميركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي.

دلالات