خلفت هزيمة برشلونة أمام ريال سوسييداد، في الدوري الإسباني لكرة القدم، ردود أفعال متباينة في وسائل الإعلام الرياضية، حيث احتفلت الصحف المقربة من ريال مدريد بعودة المنافسة على "الليغا" بعدما كانت شبه محسومة للنادي الكتالوني، بينما انتقدت الصحف المقربة من البرسا الأداء الذي ظهر به الفريق، في أحد أهم المباريات في طريق حسم اللقب.
واحتفلت صحيفة ماركا بالخسارة الكتالونية الجديدة، وأكدت أن "الليغا قد تم إحياؤها من جديد" بعد اقتراب أتلتيكو وريال مدريد من الصدارة مجددا، وأن عقدة ملعب أنويتا، معقل سوسييداد، أصبحت عقدة حقيقية لنجوم البرسا في السنوات الأخيرة. وأشادت بحارس المرمى الأرجنتيني، رولي، الذي كان له دور كبير في الحفاظ على فوز فريقه بهدف وحيد.
وأكدت الصحيفة أن البرسا يعاني من فترة حرجة على صعيد الأداء، وقد يتأزم الموقف بشكل أكبر في حالة تلقيه هزيمة جديدة، أو خروجه من بطولة دوري أبطال أوروبا، أمام أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء المقبل.
وركزت صحيفة "أس"، المقربة من ريال مدريد، على عقدة أنويتا، التي تحولت إلى "مصدر خوف يتم إحياؤه كل عام" بالنسبة للبرسا، وأن الفريق الكتالوني لم يقدم الأداء المنتظر، وهو ما استغله سوسييداد بعد الهدف الرائع الذي أحرزه ميكيل أويارزابال.
وأشار موقع الصحيفة إلى أن أتلتيكو مدريد طريقة أسهل من الريال للمنافسة على اللقب، خاصة وأن "الروخيبلانكوس" لديهم 4 مباريات على أرضهم، بينما يخرج النادي الملكي لمواجهة خصومه خارج الديار في أربع مواجهات، وهو الأمر الذي أصبح معتمدا على تعثر جديد للبرسا.
ومن جانبه، انتقد موقع "موندو ديبورتيفو" الكتالوني أداء البرسا في المباراة ووصفه بـ"المريع"، وأكد أن الفريق عقد بطولة الدوري بيديه بسبب الأداء المتواضع في مبارياته الأخيرة، وتحدث عن عقدتي ملعب أنويتا والهدف رقم 500 للأرجنتيني، ليونيل ميسي، والذي يبحث عنه منذ أربع مباريات دون جدوى.
أما "سبورت" فاكتفت بالحديث عن الهزيمة وتفريط الفريق في حسم بطولة الدوري، ولكنها هاجمت التركي، أردا توران، بشدة، مؤكدة أنه أحد أسباب الخسارة وأنه لم يقدم أي إضافة للفريق حتى الآن، وأشارت إلى أنه من حسن الحظ أنه لن يشارك في المباراة المقبلة أمام فالنسيا بسبب الإيقاف، وأعطته تقييماً متدنياً للغاية في اللقاء، لم يتعدّ الدرجتين.