الصحف الإسرائيلية..تضارب حول مفاوضات وقف إطلاق النار

الصحف الإسرائيلية..تضارب حول مفاوضات وقف إطلاق النار

24 يوليو 2014
الاحتلال يواصل قصف غزة (ديفيد بيموفيشت/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تضاربت تقارير الصحف الإسرائيلية حول تقدم المساعي الدبلوماسية الدولية، وفي مقدمها النشاط الأميركي، في اتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار بين المقاومة والاحتلال في غزة، وحتى على صعيد وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.

فقد أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أنه "وخلافاً للانطباع العام بشأن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فإن اللقاء الذي جمع، أمس، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لم ينجح في تحقيق انطلاقة جهة التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار، ولا حتى الى مقترح وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية مدة خمسة أيام، أو اتفاق من شأنه أن يفضي حالياً إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع".

وذكرت الصحيفة أن "كيري، الذي أعلن بعد لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه تم إحراز تقدم في المساعي الرامية الى التوصل الى وقف إطلاق النار، خرج من لقاء نتنياهو، من دون أن يُصدر الجانبان أي تصريحات أو بيان مشترك"، بل حرصا، بحسب الصحيفة، على "إظهار نوع من الجفاء خلال اللحظات الأولى للقائهما والتي سُمح فيها بالتقاط الصور".

ونقلت الصحيفة عن أعضاء في الوفد المرافق لكيري، قولهم إن وقف إطلاق النار "لا ينتظرنا عند ناصية الطريق، ولم نصل إلى هناك"، في إشارة إلى عدم نجاح اللقاء بين الرجلين.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، أن "مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر (الكابينيت)، ناقش بعد لقاء كيري ونتنياهو، توسيع العمليات البرية وتكثيف الهجمات في قطاع غزة، على اعتبار أن الظروف لم تنضج بعد للتوصل الى وقف إطلاق النار، على ضوء الشروط التي تطرحها حركة حماس".

في المقابل، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "إسرائيل تقترب من الموافقة على ما يُسمّى بوقف إطلاق نار لأغراض إنسانية".
وكشفت الصحيفة أن "الكابينيت ناقش، أمس الأربعاء، فكرة إعلان وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية خمسة أيام، بشرط الإبقاء على انتشار قوات الاحتلال عند الخطوط الأولى للقتال، أو الخط الأول من البيوت في القطاع"، حسب تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى "وجود شرط آخر، يتجلّى في عدم استغلال المقاومة الفلسطينية، وقف إطلاق النار لتعزيز مكانتها وإعادة ترتيب أوراقها وانتشارها".

المساهمون