الصحافة العالمية تهنّئ ماكرون... وتحذر من الآتي

الصحافة العالمية تهنّئ ماكرون... وتحذر من الآتي

08 مايو 2017
+ الخط -




هيمن فوز الوسطي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان على الصحافة الفرنسية والعالميّة، فظهر الاستحقاق الفرنسي على أغلفتها، وفتحت صفحاتها لتحليلات ما بعد الفوز الساحق.

وتمكّن ماكرون من الوصول إلى قصر الإليزيه، بعد فوزه، يوم أمس الأحد، بنسبة تجاوزت 66 في المئة في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية، على مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، لوبان.

واعتبرت الصحافة الفرنسية والأجنبية أنه لا يزال يتوجب على ماكرون، وهو أصغر رئيس فرنسي، أن يفعل الكثير.

في فرنسا، رأت صحيفة "لوموند" أن "هناك أسباباً للتقليل من قوة هذا الانتصار"، موضحةً أن "العديد من الفرنسيين لم يصوتوا لصالح مرشح، بل ضد اليمين المتطرف"، فضلاً عن وجود نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والأوراق البيض والأوراق اللاغية.

أما صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية فقالت إنّ الأمر بـ"انتصار تحت الضغط" لأنّ "النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة إلى عدم ارتياح حيال الرئيس الجديد".

بينما شددت صحيفة "لوفيغارو" اليمينية على "أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ العام 1969 فضلاً عن تشتت الناخبين في أربعة تكتلات". وتوقعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة للرئيس الجديد.

وحيت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية من جهتها "خيار الأمل" مع وجود "وجه جديد لفرنسا، شاب وجريء".

وقالت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية إنّ "معركة جديدة تبدأ" من أجل "تحدي السياسات الليبرالية التي أعلنها الرئيس الجديد".



في إسبانيا، كتبت صحيفة "إل باييس" أن "فرنسا اختارت ماكرون واحتوت الشعبوية". وأضافت "فرنسا قالت لا. إنّ فوز إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا والمصرفي السابق الليبرالي احتوى موجة السخط الشعبوي التي انتصرت في تشرين الثاني/نوفمبر في الانتخابات الرئاسية الأميركية وقبل الاستفتاء البريطاني". وتابعت الصحيفة "بعد البريكست وترامب، لن يكون هناك لوبان".

وفي ألمانيا، قالت صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" المحافظة إنّ "أوروبا تجنبت الكابوس. تم تجنّب ما لا يمكن تصوره. فرنسا لن تكون بقيادة امرأة من اليمين المتطرف. الانتصار الواضح لإيمانويل ماكرون يعطي ثقة لكن يتعين على أوروبا ألا تتوهم كثيرًا".

وكتبت صحيفة "تاغيس تسايتونغ" اليسارية أن "الفوز الواضح لإيمانويل ماكرون هو مصدر ارتياح كبير لفرنسا".

في سويسرا، كتبت صحيفة "لو تان" أن ماكرون "الرجل الجديد، نجح في رهانه الجنوني (...) فأبعد من مستوى الامتناع عن التصويت والتطرف نحو اليمين واليسار وتفسخ الأحزاب التقليدية، الدرس الأساسي في السابع من أيار/مايو هو أنّ فرنسا اختارت رجلاً جديداً لبدء تحولها".

وفي بريطانيا المنقسمة صحفها حيال فوز ماكرون، كتبت "ذا غارديان" التي أبدت قلقها إزاء النسبة القياسية التي حققها اليمين المتطرف: "حظاً سعيدًا سيد ماكرون لأنك ستحتاج إليه". وأضافت أنّ "أي نتيجة أخرى كانت لتكون كارثة أوروبية، ولحسن الحظ كانت استطلاعات الرأي محقة، ولو لمرة".



في روسيا، أشارت صحيفة "فيدوموستي" إلى أنّ الفرنسيين اختاروا "المرشح الذي يمثل المبادئ الأساسية للجمهورية الخامسة: الحُكم عبر نخبة مؤهلة والالتزام بالتكامل الأوروبي".

أما صحيفة "غازيتا. رو" الإلكترونية فلفتت إلى أنّ "الرئيس الجديد يجب أن يستجيب الآن لمطلب التغيير".

وفي الولايات المتحدة الأميركية، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" في فوز ماكرون مصدر "ارتياح كبير لأوروبا". لكنها حذرت من أنّ الرئيس المنتخب يواجه "تحديات كبرى. سيقود أمة منقسمة بعمق مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وديمقراطيات كبرى أخرى". وتابعت أنّ "النتائج التي حققتها مارين لوبان تثبت حجم يأس الذين تسميهم المنسيين".

أما صحيفة "واشنطن بوست" فكتبت أنّ "فرنسا تجاهلت طبول الشعبوية اليمينية التي أثارت إعجاب الناخبين في الولايات المتحدة وبريطانيا".

وأضافت أنّ هذه النتيجة "تشكل إشارةً جديدة إلى أنّ تقدم ترامب ليس سوى مؤشر مسبق لشكل جديد غير معروف من النزعة القومية. حالياً الوسط يقاوم والتعددية تقاوم واليمين المتطرف ما زال تحت السيطرة".

وفي أستراليا، كتبت صحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد" إنّ "فرنسا صوتت للأمل"، مشيرةً أيضاً إلى أن هذا الاقتراع شكل "ارتياحاً لأوروبا". 



(فرانس برس، العربي الجديد)


ذات صلة

الصورة
ماكرون وفيروز /تويتر

منوعات

هل ستغني فيروز في السعودية؟ لن تغني فيروز في المملكة؟ أسئلة تطرح منذ أكثر من عامين من دون جواب شاف، قبل ايام استعاد البعض الأسطوانة نفسها عبر المواقع البديلة.
الصورة

منوعات

تراجعت مجلة فوربس عن حفل تكريم أكثر 40 امرأة تأثيراً في فرنسا، وذلك بعد حملة تحريض في باريس، على المحامية من أصول فرنسية ريما حسن
الصورة
وردة إنور (إكس)

منوعات

اعتقلت الشرطة الفرنسية، الخميس، مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي بتهمة "تمجيد الإرهاب"، بعد سخريتها من التقارير الإسرائيلية المزعومة حول إقدام مقاومي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، على حرق طفل إسرائيلي.
الصورة

سياسة

طرح أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون لتجريم إهانة إسرائيل، في استكمال لقوانين "محاربة الصهيونية"، ما يؤسس لمزيد من قمع الحريات خدمة للاحتلال.

المساهمون