استيقظ الشارع الرياضي الجزائري، هذا الصباح، على وقع تتويج نجم منتخب المحاربين ولاعب نادي ليستر سيتي، رياض محرز، بلقب أفضل لاعب في البريميير ليغ لهذا الموسم، حيث بقي عشاقه ينتظرون إلى ساعة متأخرة من الليل مقتطفات بالصور والفيديو من الحفل المنظم في لندن.
ولم تضيّع الصحافة الرياضية الجزائرية الحدث "المحرزي" الكبير، حيث افتتحت أغلب الجرائد الورقية الجزائرية، لاسيما الرياضية منها، واجهاتها بنجم المنتخب الجزائري حامل اللقب التاريخي لأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.
ووضعت يومية كومبيتيسيون، صورة محرز حاملاً للكأس، معنونةً باللغة الإنجليزية "محرز ملك إنجلترا"، وهو نفس المانشيت الذي عنونت به يومية لوبيتور، وزميلتها الهداف. في حين خصصت يومية "الخبر الرياضي" الجزائرية كل واجهتها لمحرز في حفل التتويج بلندن، مسجلةً عنوانها بالخط العريض "محرز ملك إنجلترا".
وسجلت الصحافة الرياضية الجزائرية تصريحات والدة محرز، المغربية الأصل، التي قالت: "أنا فخورة بما فعله رياض". من جهته، نقلت وسائل الإعلام الجزائرية تصريح وكيل أعمال محرز، كمال بن قوقام، الذي قال "تتويج محرز هدية للجزائريين".
ولم تتردد مواقع إعلامية إلكترونية سياسية أو عامة بالجزائر، في فتح واجهاتها لتتويج محرز، لاسيما أن أغلب الطبعات الورقية لم تنتظر نهاية الحفل اللندني الذي تأخر كثيراً، لتلجأ وسائل الإعلام إلى الطبعات الإلكترونية، حتى تتمكن من استغلال الحدث الكبير الذي صنعه مهاجم الأفناك في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكانت يوميات "الخبر" والوطن وكذا الشروق والنهار، السياسية قد غطت الحدث الكروي بشكل كبير عبر مواقعها الإلكترونية طوال الليل، لاسيَّما أن شعبية محرز لدى الرأي العام الجزائري بلغت أرقاماً قياسية خيالية.
وتحول تتويج محرز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا إلى حدث وطني في الجزائر غطّى حتى على مرض الرئيس بوتفليقة، الذي نقل للعلاج في سويسرا، وتناسى الجزائريون الأزمة البترولية ومشاكل يومياتهم، ليهتموا بحدث محرز الذي أضحى أفضل لاعب جزائري يتوج بجائزة كبيرة، وهو ما لم يفعله دروغبا ويايا توري وميدو وبن عربية وكثير من الأفارقة والعرب المتعاقبين على الدوري الإنجليزي.