الصحافة الجزائرية تشن هجوما على روراوة.. بسبب غوركوف

05 ابريل 2016   |  آخر تحديث: 14:43 (توقيت القدس)
روراوة ومدربو الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

أثار رحيل المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف من على رأس الجهاز الفني لمنتخب الجزائر رد فعل عنيفاً من قبل عدد من الصحف الرياضية والسياسية في الجزائر التي تساءلت عن الأسباب الحقيقية التي جعلت المدرب السابق للوريون الفرنسي يصر على المغادرة وهو يحقق نتائج جيدة وكل الأهداف الرياضية المدونة في عقده حققها.

حتى وإن كانت بعض المواقع والفضائيات الجزائرية هللت لرحيل الفني الفرنسي وأيدت طرح فسخ العقد بالتراضي بينه وبين الاتحاد الجزائري، فإن كثيراً من الصحف السياسية والرياضية ذات الوزن الإعلامي في الجزائر طرحت علامة استفهام عن الأسباب التي جعلت غوركوف يرفض البقاء مع منتخب المحاربين وينهي عقده قبل موعده بسنتين وهو يحطم كل الأرقام بعدما فاز الخضر معه في 13 مقابلة وخسر 5 مباريات وتعادل في 3 مواعيد فقط.

وتساءلت يومية الوطن في صفحتها الأولى: "الرحيل الغامض لغوركوف"، حيث كتبت الصحيفة السياسية أنه حان الوقت لكشف المستور وتقديم الأسباب الخفية التي جعلت المدرب الفرنسي يرحل في صمت ولا يقدم الأسباب الموضوعية والحقيقية لفسخ عقده.

وذهبت يومية الخبر السياسية إلى نفس الطرح عندما فتحت النار على رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة محملة إياه مسؤولية نفور كل المدربين منذ اعتلائه كرسي الرئاسة في 2001 حيث لا يتردد "الحاج"، كما يلقب في الجزائر، في دفع المدربين نحو بوابة الخروج لأتفه الأسباب.

من جهتها أعدت يومية الخبر الرياضي ملفاً عن قائمة ضحايا روراوة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري وتبين أن أكثر من 15 مدربا وقعوا تحت مقصلة الرئيس روراوة، لأسباب مختلفة بداية من رابح ماجر الى كريستيان غوركوف مرورا برابح سعدان والبلجيكيين واسايج وليكنس وبن شيخة والقائمة طويلة.

وكشفت اليومية الرياضية أن كريستيان غوركوف سمع كلاما غير لائق تجاهه من قبل الرئيس الذي وصفه في رواق غرف تغيير الملابس "بالمدرب الدجال" مذكرة بما حدث للبوسني حاليلوزيتش الذي قال في رد فعل عنيف " لست كبشا حتى أقول نعم نعم ".

نفس الطرح تحدثت عنه اليوميات المستقلة، "لوسوار دالجيري" و"ليبرتي" وغيرها من الصحف التي تساءلت عن حقيقة ما يحدث في بيت المنتخب وما يفعله روراوة بالمدربين، حيث قدمت مثالا حيا عن رفض البوسني وحيد حاليلوزيتش تمديد عقده مع منتخب المحاربين بعد مونديال البرازيل 2014.

رغم أن هذا الطلب جاء من رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة بنفسه، مما يعني أن البوسني، الذي يعد المدرب الوحيد الذي صمد مع روراوة أطول مدة وهي ثلاث سنوات، عرف أن بقاءه لمدة أطول مع رئيس الاتحاد الجزائري سينتهي بطلاق لا محالة.

وكان روراوة قد تعاقد مع 11 مدربا في 15 سنة، كلهم رحلوا في ظروف استثنائية وهم الجزائريون رابح ماجر وحميد زوبا ومزيان ايغيل وعلي فرقاني وعبد الحق بن شيخة ورابح سعدان وكذا البلجيكيين جورج ليكنس وروبيرت واسايج والفرنسي جون ميشال كفالي و البوسني وحيد حاليلوزيتش ثم كريستيان غوركوف.

دلالات
المساهمون