الشيخ رائد صلاح يطالب بنقله من سجن عسقلان

الشيخ رائد صلاح يطالب بنقله من سجن عسقلان

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
13 سبتمبر 2020
+ الخط -

طالب رئيس "الحركة الإسلامية" المحظورة في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، بنقله من سجن عسقلان في الجنوب إلى سجن في الشمال، وتحويله إلى القسم العام بدلاً من سجنه في العزل الانفرادي، بعدما بدأ منتصف الشهر الماضي تنفيذ محكوميته بالسجن الفعلي 17 شهراً، بعد أن أدانته محكمة الاحتلال الإسرائيلي مجدداً بالتحريض على العنف والمقاومة، في الملف الذي يطلق عليه اسم "ملف الثوابت".  
وطالب الشيخ صلاح بنقله إلى سجن في الشمال، نظراً للمعاناة التي يتكبدها أفراد عائلته خلال زياراتهم له بسبب طول المسافة من أم الفحم، شمالي فلسطين المحتلة إلى سجن عسقلان في منطقة النقب بالجزء الجنوبي.
ويوجد الشيخ صلاح في العزل الانفرادي منذ أول يوم له بالاعتقال في 16 أغسطس/ آب، علماً أنه قضى خلال الاعتقالات الستة الماضية له محكوميته دائماً في عزل انفرادي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حديث مع المحامي خالد الزبارقة، من فريق دفاع الشيخ صلاح، والذي زاره مرتين منذ اعتقاله، قال لـ "العربي الجديد" إن "الشيخ موجود في العزل الانفرادي في زنزانة صغيرة جداً في سجن عسقلان"، موضحاً أن "العزل الانفرادي يزيد من معاناة الأسير بالإضافة إلى الحر الشديد والذي يميز منطقة الجنوب كونها ذات مناخ صحراوي وأيضاً وباء كورونا. وهذه الظروف جميعها تزيد من قساوة السجن".
وأضاف الزبارقة: "الظروف القاسية هي نوع من التعذيب المحظور في القانون، خاصة بالنسبة لجيل مثل جيل الشيخ صلاح، إذ يبلغ عمره 60 عاماً"، مؤكداً أنه طلب نقله الى أحد السجون في الشمال وأن ينقل من العزل الانفرادي ويوضع مع الأسرى.
وتابع المحامي قائلاً "لقد أرسلت رسالتين للسجن وننتظر الرد منه. طالبنا بإدخال الصحف إلى السجن وله اشتراك في صحيفة المدينة الصادرة من أم الفحم"، مشيراً إلى أنه "رغم تسلم إدارة السجن الصحف فحتى الآن لم تسلم له".
وأكد الزبارقة أن "الشيخ معنوياته عالية جداً ويهتم بصحته ووضع لنفسه برنامجاً دقيقاً جداً قبل دخول السجن من قراءة وكتابة شعر ورسم، ومتابعة للأحداث المحلية"، إلا أنه أشار إلى أن "الظروف الحالية بالعزل ومع وباء كورونا تضر بسلامة الشيخ صلاح".

 

وسبق أن دخل الشيخ صلاح المعتقل الإسرائيلي 6 مرات، كما تعرّض إلى محاولتي اغتيال، الأولى عندما أصيب خلال مواجهات هبّة القدس والأقصى عام 2000، والثانية عندما شارك في أسطول الحرية على متن سفينة "مرمرة" في مايو/ أيار 2010، التي شقت طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.