الشركة التي سحبت البساط من تحت أقدام "ديزني"

الشركة التي سحبت البساط من تحت أقدام "ديزني"

15 اغسطس 2015
من "الأسد الملك" (ديزني)
+ الخط -
لعقود طويلة عرفت شركة "ديزني" كيف تسيطر بشكل شبه كامل على سوق "الكرتون" وأفلام التحريك حول العالم: قصص أميرات الحواديت، والحيوانات الناطقة، والشخصيات الكرتونية المضحكة، الأغاني والألوان التي تملأ كل فيلم، والشر الواضح الذي يخسر في النهاية أمام خير واضح، عوضاً عن الرسومات اليدوية القريبة من القلب. تلك كانت "خلطة" ديزني الناجحة التي طبقتها خلال 5 عقود، وكانت ساحة الرسوم المتحركة لها وحدها، ووصلت إلى قمة النجاح عام 1994 مع فيلم The Lion King، الذي حقق قرابة الـ800 مليون دولار حول العالم، وكان -حينها- ثاني أنجح فيلم في تاريخ السينما بعد Jurassic Park. 
لكن العام التالي مباشرة لنجاح "الأسد الملك"، بدا أن شيئاً ما يتغيّر، وبدا أن عرش "ديزني" يهتزّ. فما الذي حصل؟ شهد ذلك العام واحدة من أكثر النقلات أهمية في تاريخ السينما، وهو إنتاج شركة تدعى "بيكسار" أول فيلم كرتوني طويل منفذ بالكامل على الكمبيوتر، وهو فيلم "توي ستوري". 
"الثورة" الكبرى حينها لم تكن فقط في الجانب التقني، ولكن أيضاً على صعيد الأفكار التي لم تقترب منها "ديزني" يوماً، الألعاب التي لديها عالم خاص خلف أظهر البشر، وتتصرف بكل المشاعر الإنسانية التي نعرفها، مساحة متسعة للخيال، ومغامرات مختلفة الشكل عما كان يُقدم في السينما حينها. 
خلال السنوات اللاحقة كان الزمن يتغير سريعاً، و"بيكسار" تتغير معه، تخلق عالماً جديداً في كل فيلم، وتتقدم خطوة للأمام في مسيرة مدهشة، في المقابل بقيت أفلام "ديزني" واقفة في مكانها، خارج العصر بشكل أو بآخر، ولا تزال تبحث عن قصص الأميرات والأساطير، بينما "بيكسار" تذهب للمستقبل أو الفضاء أو عوالم لم يتخيلها بشر أصلاً من قبل. 
وبكلمات أخرى، يختصر الرسام الأسطوري في شركة "ديزني"، غلين كين، "الفارق الجوهري بين بيكسار وديزني" قائلاً: "إذا اختصرت بيكسار في جملة واحدة ستكون "ماذا لو حدث كذا...؟" كأن ينظر الطفل إلى ألعابه.. ماذا لو كانت الألعاب تتحدث؟ ألن يكون رائعاً.. كل أفلامهم بهذا الشكل لو اختصرت ديزني في المقابل في جملة واحدة ستكون: "كان ياما كان...". 

اقرأ أيضاً: بالصور.. أميرات ديزني دون مساحيق تجميل

دلالات

المساهمون