الشرطي الأبيض

الشرطي الأبيض

25 نوفمبر 2015
(سكوت أولسون/ Getty)
+ الخط -
لا تكاد تهدأ الأخبار عن "مقتل مواطن أميركي أسود برصاص شرطي أبيض" حتى تعود مجدداً إلى الواجهة.

الأعوام الأخيرة حملت الكثير من هذه الحوادث في الولايات المتحدة، لعلّ أبرزها في مدينة فيرغسون، وما جرّته من احتجاجات شعبية لم تخلُ من أعمال الشغب.

آخر هذه الأخبار جاء من مدينة شيكاغو، ولو أنّه يرتبط بحادثة جرت قبل عام كامل وأودت بمرتكبها وراء القضبان.

فقد تظاهر عشرات الأشخاص في شوارع المدينة منذ مساء أول من أمس الثلاثاء، بعد نشر شريط فيديو يكشف عن مقتل الشاب الأسود لاكوان ماكدونالد (17 عاماً) على يد شرطي أبيض بـ16 رصاصة.

وبعدما كثُرت التجمّعات في المدينة وسط تخوّف من اشتعال التوتر العرقي فيها، وجه قائد الشرطة غاري ماكارثي نداء إلى المواطنين بالتزام الهدوء، وخصوصاً مع مسارعة القضاء إلى توجيه تهمة القتل العمد إلى الشرطي.

وقال ماكارثي: "للمواطنين الحق في التعبير عن غضبهم. لديهم الحق في التظاهر والتعبير عن أنفسهم أيضاً، لكن ليس لديهم الحق في ارتكاب مخالفات". وأكّد أنّ "السلطات لن تتسامح مع أي سلوك إجرامي". وهو ما انعكس بالفعل مع حشد الشرطة نصف عديدها تحسّباً لأعمال عنف محتملة، وسط أنباء عن اعتقال ثلاثة محتجين.

ويعود مقتل لاكوان ماكدونالد إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2014. لكنّ الجدل اتخذ حجماً أوسع في الأيام الماضية بسبب إصرار سكان شيكاغو على الكشف عن مضمون الفيديو الذي يفضح تورّط الشرطي جيسون فان دايك.

إقرأ أيضاً: فيرغسون الأمريكية.. ما بين الاحتجاجات والمطالب؟