السيول تُخرج مستشفى المكلا عن الخدمة

السيول تُخرج مستشفى المكلا عن الخدمة لساعات

07 يونيو 2018
انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأمطار الغزيرة (تويتر)
+ الخط -
أفاد مكتب الصحة في مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، كُبرى محافظات اليمن (شرق)، بأن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها المدينة، أمس الأربعاء، تسببت في خروج مستشفى المكلا للأمومة والطفولة عن الخدمة.

وقال مدير المكتب، رياض الجريري، إنّ "المستشفى توقف عن تقديم خدماته للمرضى لساعات من جراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام عن المحافظة، وكذا تعطّل المولد الكهربائي الخاص بالمستشفى"، مشيرا إلى أن هذا الانقطاع تسبب في بعض الأضرار للمرضى، لا سيما الأطفال الموجودين في الحضانات، "وهذا ما دفعنا إلى العمل على حل المشكلة في أسرع وقت، وإعادة التيار الكهربائي بعد ساعات، حفاظا على سلامة الأطفال".

وأضاف الجريري، لـ"العربي الجديد"، أنّ الأمطار والسيول المتدفقة تسببت في تدمير البنية التحتية مثل الطرقات وعبّارات تصريف المياه، "ما زاد من تفاقم الوضع الإنساني داخل المدينة". مؤكدا عدم تسجيل أي حالة وفاة من جراء الأمطار، خلال الأيام الماضية.

كما حذّر من انتشار الأوبئة مثل الملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض في المدينة مجددا، "بسبب برك مياه الأمطار والمستنقعات المائية التي لم يتم تصريفها، نظرا لسوء التخطيط السابق لمجاري المياه في المدينة".

وكانت الأمطار التي هطلت، أمس الأربعاء، على المدينة قد تسببت في جرف عشرات المركبات، وألحقت أضرارا بالمساكن والمحلات التجارية.

وفي السياق، قال حسن باعلي، وهو من سكان مدينة المكلا، إن السيول غمرت عددا من الأحياء في المدينة، وألحقت أضراراً بالغة بالممتلكات العامة والخاصة في أحياء فوة والديس والمكلا. مؤكدا، لـ"العربي الجديد"، أن السيول تسببت في انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت عن معظم أحياء المدينة، وجرفت منازل وسيارات في وادي بويش شرقي المدينة، ومنطقة الديس، وسط المكلا، وتم تسجيل فقدان بعض الأشخاص ولايزال البحث جاريا عنهم.

وأشار باعلي إلى أن السيارات التي جرفتها السيول تسببت في سد مجاري التصريف، وبالتالي ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، ثم أضاف: "نحن هنا نناشد السلطة المحلية، سرعة التدخل وانتشال السيارات العالقة في مجرى سيول الأمطار كي لا تتسبب في كوارث قادمة".

ارتفاع منسوب المياه في الشوارع (توبتر)

من جانبه، أكد الناشط في المجال الإنساني صالح بامخشب، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة تسببت في مغادرة كثير من السكان منازلهم المتضررة إلى مناطق آمنة.

وقال لـ"العربي الجديد": "عشرات المدنيين علقوا في المنازل في الأحياء التي غمرتها سيول الأمطار، فيما ساهم العشرات من الشباب المتطوعين والجنود في حفظ بعض الممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للخسائر من جراء السيول. مشيرا إلى عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح".

وتشهد مناطق متفرقة من محافظة حضرموت (شرق اليمن)، منذ صباح الأربعاء، أمطارا بين المتوسطة والغزيرة.

المساهمون