لوّح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، للمصريين بإمكانية تناول وجبة واحدة يومياً، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، بينما ينعم هو وحاشيته في الملذات، بحسب ما يبدو لبعض المواطنين.

وقال السيسي، خلال افتتاحه بعض مشروعات الكهرباء، إنّ "قيادة دولة تضم 100 مليون مواطن أمر لا يحل بالأكل والشرب. قسماً بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة في اليوم لبناء أمة، لأقعد بقية عمري كله أكل وجبة واحدة"، مضيفاً "هناك دولاً كثيرة جداً معندهاش خمس الطاقة الكهربائية اللي كانت موجودة عندنا فى 2013. مافيش حاجة ببلاش، وأرجو إنها تكون حاضرة لكل اللي بيسمعوني، وزراء ونواب ومسؤولين".

وأشاد السيسي بدور وزارة البترول في حل أزمات قطاع الكهرباء، ودورها في توفير الغاز ومشتقات المازوت في تشغيل محطات توليد الكهرباء، زاعماً أن الدولة تعمل منذ 4 سنوات بخطة غير مسبوقة، وكأن ما جري في عالم الكهرباء والطاقة بمصر هو "خيال"، حسب تعبيره.

وتابع: "الدولة لن تكتفي بالمسكنات وستنفذ المشروعات بالشكل الذي ينبغي أن يكون، ولن تعمل وفق طريقة (نص نص)"، منوهاً إلى أن قطاع الكهرباء يحتاج إلى 100 مليار دولار من أجل أن يكون على أعلى كفاءة ممكنة.

وطالب السيسي المصريين بالصبر "ليروا ما يحدث من تقدم كبير"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل حالياً على الربط الكهربائي مع عدد من البلدان مثل السعودية والسودان وقبرص واليونان والأردن.

ولفت إلى أنه جارٍ حالياً إضافة 6 مراكز تحكم في شبكة نقل الكهرباء، إلى جانب 17 مركز تحكم في شبكة التوزيع أيضاً من أجل التغلب على مشكلات انقطاع الكهرباء أو الأزمات المفاجئة.

وقال أيضاً إنّ "البعض أشاروا إليه لإقالة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، كبداية لحل مشكلات قطاع الكهرباء"، مستدركاً "هذا كلام عجيب، لا يليق بالشرفاء والذين يفهمون، يبقى معايا إنسان عظيم ومحترم وعارف شغله وأضحي به، الراجل بيقف جنب رجالته، ما دام هما رجال حقيقيين، ويساعدهم ويقف جنبهم".

واستطرد قائلاً إنه "يلجأ إلى الحلول السريعة والمسكنات في معالجة مشكلات قطاع الكهرباء منذ عام 2014، وإنه اختار الطريق الصعب لاستيعاب الاستثمار الصناعي والزراعي والتوسع العمراني".

وقال السيسي: "هانعمل إصلاح اقتصادي 100 في المائة وعلى أعلى مستوى، عشان البلد دي تقوم ومحدش يقدر يوقعها"، مطالباً بالوقوف إلى جانبه "حتى يستطيع البلد النهوض، ولا يستطيع أحد أن يسقطه".

وأضاف أن "الطاقة والكهرباء كلفت الدولة المصرية تريليون جنيه، عشان الدولة تكافئ الدول المتقدمة في هذا المجال. وبقول الكلام ده لأن كتير من اللي بيتكلموا مش حاسين بحجم الجهد والعمل".

واستكمل مخاطباً الحاضرين: "أنتم لازم تفخروا باللي اتعمل، اللي حصل قفزة في مجال الكهرباء. لازم تبقوا سعداء باللي أنجزتوه، لأن اللي بيشتغلوا هما المصريين"، مدعياً أن "الدولة المصرية لا تعرف سياسة المسكنات أو أنصاف الحلول، وأنه كنا أمام خيارين إما ترميم الشبكات الكهربائية أو تغيير البنية التحتية لها".

وتابع: "الاستثمارات الحقيقية فى مجال الزراعة والصناعة والنمو المتوقع خلال العشر سنوات لا يمكنه أن يتماشي مع سياسة المسكنات في أزمات الكهرباء".

وختم بالقول: "في موضوعات موجودة فى مصر مش متظبطة من زمان لظروف مصر، ووزارة البترول كانت بتستلف عشان تجيب البترول لتشغيل محطات الكهرباء، فى حاجة بتتعمل ببلاش؟".