السيسي يبحث مع رئيس إريتريا تطورات سد النهضة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على تطوير العلاقات بدولة إريتريا وإقامة ما وصفه بـ"استراتيجية شراكة مستدامة بين البلدين" وذلك خلال استقباله نظيره الإريتري أسياس أفورقي، الذي يقوم بزيارة دولة لمصر حاليا، كما بحث معه تطورات قضية سد النهضة.
وتأتي الزيارة في وقت حساس تتعقد فيه الحسابات السياسية في منطقة شرق أفريقيا وتزيد الأزمة تعقيدا بين مصر وإثيوبيا -الخصم التاريخي لإريتريا-بسبب سد النهضة، أخذا في الاعتبار أن السيسي كان قد بارك اتفاق السلام بين البلدين الذي تسبب في فوز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام هذا العام.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن السيسي "أعرب عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط البلدين الشقيقين"، مؤكداً "حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يحقق مزيداً من التنسيق والتعاون في ما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أكد السيسي أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل العقبات في هذا الصدد، ولا سيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين.
وبحسب البيان المصري، أعرب أفورقي عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن.
وتطرق اللقاء إلى آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً في ما يتعلق بملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليميين.
