السياحة المصرية تتلقى ضربة جديدة بتفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية

السياحة المصرية تتلقى ضربة جديدة بتفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية

09 ابريل 2017
شهدت مصر اليوم تفجيرات في طنطا والإسكندرية (العربي الجديد)
+ الخط -
تلقت السياحة المصرية ضربة جديدة، وقال مسؤول في وزارة السياحة المصرية إن التفجيرات الأخيرة التي شهدتها البلاد اليوم الأحد في مناطق متفرقة بالدلتا واستهدفت كنيستين في الأسكندرية وطنطا ستؤثر سلباً على حجوزات موسم الصيف المقبل، خاصة في القاهرة والإسكندرية شمال مصر.

وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن التراجع في الحجوزات لن يقل عن 20% في جميع الأحوال لكل المناطق السياحية المصرية، خاصة تلك الموجودة على ساحل البحر الأحمر شمال شرق وشرق البلاد.

وشهدت مصر صباح اليوم الأحد تفجيرات في مدينتي طنطا شمال القاهرة والإسكندرية شمال الدلتا، ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً تقريباً، وفقاً لبيان من وزارة الصحة.

وقال المسؤول في الوزارة إن التدفقات السياحية خلال الثلاثة أشهر الماضية شهدت تحسناً بالفعل لكن عودة التفجيرات تعيدنا إلى نفس المربع.

وتراجعت الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضي إلى 5.3 ملايين سائح مقابل 9.3 ملايين خلال العام الأسبق، بسبب تحطم طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء نهاية أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، ما أدى إلى وقف روسيا كل رحلاتها لمصر، كذلك أوقفت بريطانيا رحلاتها إلى شرم الشيخ.

وحسب تصريحات المسؤول، فإن السياحة المصرية خلال العام الماضي فقدت أكثر من 80% من إيراداتها مقارنة بالعام الأسبق.

وقال رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السفر الأسبق د. خالد المناوي إن الآثار السلبية للتفجيرات لا يمكن قياسها في الوقت الحالي، "لكن الحادث سيؤثر سلباً على الحجوزات الوافدة لمصر خلال العام الجاري".

وأضاف أن القطاع يأمل في أن يتحسن التدفق خلال العام الجاري، خاصة أن المانيا وبعض الدول رفعت تحذيرات السفر لمصر خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى تحسن في مستوى الإشغالات، سواء بالغردقة أو شرم الشيخ، خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقال رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى جنوب سيناء هشام علي إن هناك نمواً في الإشغالات السياحية بالمنطقة، عقب رفع ألمانيا تحذيرات السفر إلى شرم الشيخ.

وأوضح أن الإشغالات بجنوب سيناء تراوح بين 20 إلى 30% بالفنادق، وهي تتفاوت من فندق لآخر في المناطق الأخرى في شبه جزيرة سيناء.

وأشار إلى أن الإشغالات ضعيفة للغاية في مناطق نويبع وطابا شرق سيناء، وهي تراوح بين أقل من 5 وصفر% ما حدا بالعديد من الفنادق إلى الإغلاق خلال الفترة الأخيرة بالمنطقة.

وقال إن "هذه التفجيرات بالتأكيد ستعيد مصر مرة أخرى إلى الميديا العالمية كمقصد سياحي غير آمن، ما يؤثر على الصورة الذهنية التي بذلت الدولة جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتصحيحها".

في السياق، قال مسؤول في وزارة السياحة إن التفجيرات الأخيرة ستضيف المزيد من الأعباء على قطاع السياحة خلال العام الجاري، خاصة أن روسيا وهي الدولة الأكبر في عدد الوافدين لمصر لا تزال تحظر سفر مواطنيها إلى مصر.

وأضاف سيكون هناك مزيد من تشديدات الأمن بالمطارات والفنادق والمناطق السياحية، ما قد يوصل رسالة بأن مصر غير آمنة خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن التعاطي مع الأمر يجب أن يكون عبر التنسيق مع كل الجهات المختلفة وليس وزارة السياحة وحدها خلال الفترة الحالية، حتى لا تتواصل خسائر القطاع السياحي.

وقال إن خسائر القطاع خلال الست سنوات الماضية تتجاوز 35 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتجاوز 40 ملياراً في نهاية العام الجاري حال عدم استئناف روسيا وبريطانيا رحلاتهما لمصر خلال الأشهر المقبلة.

وتمثل روسيا وبريطانيا نحو 40% من التدفقات السياحية الوافدة لمصر سنوياً، في حين تمثل السياحة العربية إقل من 20%.

وقال هشام علي إنه كلما زادت فترة تعليق الرحلات الروسية والبريطانية لمصر ارتفعت خسائر القطاع وتطلب مزيد من الأموال لصيانة أصوله وتدريب كوادر بشرية جديدة.

وكان البنك المركزي المصري قد أطلق مبادرة لتوفير 5 مليارات جنيه لصيانة وإحلال الفنادق المصرية خلال الفترة الحالية.

وقال علي إن استمرار الأزمة يضاعف من آلام القطاع، خاصة أن الأزمة تقترب من العام السابع.

المساهمون