أعلنت وزارة السياحة التونسية، يوم الإثنين، أن دولة السويد قررت رفع تحذير السفر إلى تونس.
ونقلت الوزارة، في صفحتها الرسمية عن السفير السويدي في تونس، فريديريك فلوران، قوله إن "السلطات السويدية قررت رفع إشعارها بالتحذير من سفر رعاياها إلى تونس على إثر مراجعة جديدة لإشعارها السابق".
وأوضح السفير أن "قرار التراجع يعود إلى عدم تسجيل أي حادثة جديدة على امتداد الأشهر الثلاثة الماضية، وبعد أن اتخذت تونس كل الإجراءات الضرورية لحماية السياح الأجانب"، موصياً رعايا بلاده بـ "بتفادي المناطق الحدودية القريبة من جبل الشعانبي في محافظة القصرين بالقرب من الحدود الغربية مع الجزائر".
ويأتي هذا القرار، رغم تجديد الخارجية الأميركية، قبل أيام، تحذير رعاياها من السفر إلى تونس لغاية نهاية العام.
ورفعت تونس، نهاية الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ المفروضة منذ ثلاثة أشهر بعد أحداث سوسة، التي ذهب ضحيتها 38 سائحاً أجنبياً.
تزامن ذلك، مع توقيع، تونس وفرنسا، على "خريطة طريق" تنص على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب وتعطي الأولوية لتجهيز وتدريب القوات الخاصة وأجهزة الاستخبارات، وفق وكالة (فرانس برس).
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان، إثر لقائه في تونس، نظيره التونسي فرحات الحرشاني: "لقد وقعنا خطاب نوايا هو خريطة طريق تلزمنا على المدى المتوسط".
وأضاف الوزير الفرنسي، الذي التقى أيضاً رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، أن الاتفاق يحدد "أولويتين، هما تجهيز وتدريب القوات الخاصة وأجهزة الاستخبارات"، مشيراً إلى أن "باريس خصصت لهذه الغاية 20 مليون يورو سيتم إنفاقها خلال العامين المقبلين".
وأكد لودريان، الذي حضر تدريبات للقوات الخاصة في بنزرت، شمال تونس أن "أمن تونس (...) من أمن فرنسا. مصائرنا مرتبطة لا سيما وأن بلدينا كانا ضحية اعتداءات دامية هذا العام".
من جهته، لفت الحرشاني إلى "الاحتياجات التقنية لتونس في مجال الاستخبارات"، مشدداً على أن "هذا هو عصب الحرب. إذا كانت لديكم المعلومة تسيطرون على كل شيء".
وأعلن الوزير الفرنسي أن البلدين سيجريان قريباً مراجعة قضائية للمعاهدة العسكرية التي تربطهما منذ 1973.
اقرأ أيضاً: لودريان بتونس: تعزيز التعاون الدفاعي ومحاربة "الإرهاب"