السوق الصينية تشعل منافسة نفطية ما بين روسيا والسعودية

السوق الصينية تشعل منافسة نفطية ما بين روسيا والسعودية

29 نوفمبر 2018
ناقلة نفط في الصين (Getty)
+ الخط -

تحاول السعودية زيادة حصتها النفطية  في الصين هذا العام للمرة الأولى منذ 2012، مع ارتفاع الطلب من شركات تكرير صينية جديدة مما يدفع بالمملكة مجددا إلى الدخول في منافسة مع روسيا على صدارة موردي أكبر مشتر للنفط في العالم.

وتفوقت روسيا على السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، لتتصدر موردي الخام إلى الصين في العامين الأخيرين في الوقت الذي رفعت فيه شركات التكرير الخاصة وخط أنابيب جديد الطلب على النفط الروسي.

ويقول محللون إن طلب المصافي الجديدة التي ستبدأ العمل في 2019 قد يعزز واردات الصين من النفط السعودي بما بين 300 ألف و700 ألف برميل يوميا.

وقالت أرامكو السعودية الأسبوع الماضي إنها ستوقع خمسة اتفاقات لتوريد الخام ستصل بإجمالي عقودها للعام 2019 مع المشترين الصينيين إلى 1.67 مليون برميل يوميا.

واستوردت الصين 1.04 مليون برميل يوميا من الخام السعودي في الأشهر العشرة الأولى من 2018 وفقا لما تظهره البيانات الجمركية الصينية. ويعادل هذا 11.5 بالمئة من إجمالي واردات الصين، ارتفاعا من 11 بالمئة في 2017 وفقا لما تظهره حسابات رويترز.

وقال محللون من ريستاد إنرجي ورفينيتيف إن الحصة السوقية للسعودية في الصين قد تقفز إلى قرابة 17 في المائة في العام المقبل، إذا طلب المشترون كامل الكميات المتعاقد عليها، في حين قد يتباطأ نمو إمدادات النفط الروسي إلى الصين.

إلا أن شركة اس.آي.إيه إنرجي للاستشارات في بكين توقعت زيادة واردات الخام السعودي بمقدار 300 ألف برميل يوميا فقط في 2019، مما سيزيد الحصة السوقية للمملكة إلى 13.7 بالمئة، لكنها ستبقى خلف روسيا. 

وقال المحلل سينغ ييك تي "نتوقع انخفاض الطلب على الخام السعودي من هنغلي ورونغشينغ إذ من المستبعد أن تشغلا مصفاتيهما بأقصى طاقة في 2019". 

وتظهر بيانات الجمارك أن الصين استوردت 1.39 مليون برميل يوميا من النفط الروسي بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، بما يشكل نحو 15 بالمئة من إجمالي الواردات. وبلغت حصة روسيا السوقية 14 في المائة عند 1.2 مليون برميل يوميا في 2017.

ولفتت مارك تاي المحللة لدى رفينيتيف إلى أنه "نتوقع أن تظل واردات الصين من النفط الروسي عند معدل مماثل في 2019 إذ إن حصة كبيرة من تلك البراميل الروسية يجري استيرادها عبر خط أنابيب".

وشرحت المحللة النفطية رودريجيز-ماسيو أنه بين موازنة الإمدادات العالمية وزيادة الحصة السوقية في آسيا، فإن أرامكو قد تقرر "التخلي عن حصة سوقية في أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة" حيث سيكون من الصعب على السعوديين الاحتفاظ بحصة سوقية على أي حال في ظل زيادة الإنتاج المحلي.

(رويترز)

المساهمون