وانتهى اللقاء بتحقيق الدب الروسي انتصاراً تاريخياً بخمسة أهداف نظيفة على حساب الأخضر السعودي. وتفاعل الناس حول العالم مع الحدث الكروي الأبرز، رغم تدني مستوى المباراة. إلا أن تفاعل السوريين مع الحدث الكروي كانت له نكهة خاصة، بسبب الأبعاد السياسية التي حملتها تعليقاتهم على الحدث الكروي.
ففي أول أيام المونديال، انتشر على صفحات السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي عدد كبير من النكت التي تربط بين مواجهة المنتخبين السعودي والروسي بالحرب الدائرة في سورية، ومنها: "أول مرة بتلعب السعودية وروسيا خارج الأراضي السورية".
Facebook Post |
وبسبب مشاركة هذه النكتة من قبل عدد كبير من السوريين، بدأ آخرون يتهكمون من الطريقة التي يتعاطى فيها السوريون مع الحدث الكروي، فكتب أحدهم: "في واحد ما كتب عالفيسبوك نكتة "لأول مرة روسيا والسعودية بيلعبوا برا سورية" قام سكروله حسابه".
Facebook Post |
ويبدو واضحاً أن ميول السوريين السياسية قد أثرت على ميولهم الرياضية؛ فقبيل انطلاق المونديال، بدأ السوريون يصرحون على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم منتخبات عالمية، وكان من المفاجئ أن عدداً كبيراً من السوريين، الموالين للنظام السوري، أعلنوا تشجيعهم للمنتخب الروسي، بسبب مساندة روسيا للجيش السوري في حربه على السوريين! ولا سيما أن خصمها الأول (السعودية)، التي يسوّق لها إعلام النظام كعدو ومتآمر على الشعب السوري.
Facebook Post |
ويفضل معظم السوريين الموالين لنظام الأسد تشجيع منتخب الحليف الروسي، في حين يقفون في البطولة ضد الحليف الإيراني؛ وذلك لأن إيران تسببت بإيقاف طموح السوريين بالمشاركة في نهائيات كأس العالم الجارية، حين واجهتها بالتصفيات قبل أشهر، ولم تتهاون مع لاعبي المنتخب السوري وتسمح لهم بالفوز! متذرعين بأن المنتخب الإيراني كان قد ضمن بطاقة التأهل قبل تلك المواجهة.
Facebook Post |
وبعد أن انتهت المواجهة الروسية السعودية بخمسة أهداف للدب الروسي، انهال السوريون بتعليقاتهم الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فكتب أحدهم: "لاعبين السعودية إذا شدوا حالهم بيعيدوا مع أهلهم".
Facebook Post |
كما قام أحد الناشطين السوريين بإصدار نسخة من علم السعودية تليق بالهزيمة التاريخية، فاستبدل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" المكتوبة على العلم الأصلي بالجملة التالية: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
Facebook Post |