السودان ومصر يرفضان أي إجراءات أحادية حول سد النهضة

السودان ومصر يرفضان أي إجراءات أحادية حول سد النهضة ويتمسكان بالتفاوض

15 اغسطس 2020
ملف سد النهضة يهيمن على المحادثات (فيسبوك)
+ الخط -

أكد السودان ومصر، اليوم السبت، تمسكهما بالتفاوض للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث، استناداً لاتفاق إعلان المبادئ 2015، ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وعدم إحداث ضرر، ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة.

وجاءت التأكيدات السودانية المصرية بعد ختام مباحثات في الخرطوم، ترأسها كل من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.


وذكر بيان مشترك، تلاه وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، عقب انتهاء المباحثات، أن الجانبين ناقشا قضية سد النهضة، وشددا على أهمية التوصل إلى آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات، وآلية للتنسيق بين السودان ومصر وإثيوبيا، بما يضمن سلامة تشغيل المنشآت والمشاريع المائية التي تتأثر بسد النهضة.

كما أكدا على ضرورة عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قبل التوصل إلى اتفاق مرض للأطراف الثلاثة، وجددا التزامهما بالمفاوضات، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق مصالح شعوب المنطقة. وعبرا كذلك عن تطلعهما إلى نجاح المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

وذكر البيان المشترك، أن الجانب المصري أكد دعمه الكامل للتوصل إلى اتفاق سلام في السودان يجسد المرحلة الجديدة التي شهدتها البلاد ويمهد الطريق لاستقرار شامل فيه.

كما شدد الجانب المصري على الوقوف إلى جانب السودان لتخطي الوضع الاقتصادي، وجدد حرص مصر وتأييدها لمطلب السودان العادل في سرعة إزالة اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وتمكين السودان من الاندماج الكامل مع الاقتصاد العالمي ودعم مؤسسات التمويل الدولية المختلفة.


وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على جملة مشاريع للتعاون المشترك في مجال الصحة والتعليم والكهرباء والتدريب، منوهاً إلى أن رئيس الوزراء المصري وجّه الدعوة إلى نظيره السوداني لزيارة القاهرة، للبناء على نتائج هذه الزيارة والنظر في سبل مناقشة المزيد من أطر التعاون الثنائي والقضايا الاستراتيجية بين البلدين.

ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء المصري، في وقت لاحق اليوم، بكل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو لمزيد من التشاور.

وفي تصريحات صحافية مشتركة، قال حمدوك إن زيارة مدبولي للخرطوم جاءت في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتنفيذا لإرادتهما السياسية، مبيناً أن المباحثات ناقشت جملة من الملفات المشتركة في مجال الربط الكهربائي والبنى التحتية، وسد النهضة. وأكد أن ما تم الاتفاق عليه يؤسس لبداية جديدة للعلاقات بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات السابقة.

من جهته، أوضح مدبولي حرص بلاده على تقديم كافة أشكال الدعم للسودان، خاصة في مجال تقليل آثار الفيضانات التي اجتاحت البلاد، وفي مجالات الصحة والكهرباء والري وكل القطاعات التنموية، مؤكداً حرص مصر على استقرار السودان.