السودان: الوساطة الأفريقية تعلق المؤتمر التحضيري للحوار الوطني

07 ديسمبر 2015
امبيكي أعلن تعليق المؤتمر لأجل غير مسمى (الأناضول)
+ الخط -

علقت الوساطة الأفريقية الخاصة بحل الأزمة السودانية، برئاسة ثامبو امبيكي، المؤتمر التحضيري الذي كان سينطلق اليوم الاثنين، إلى أجل غير مسمى والخاص بوضع ترتيبات والاتفاق على الإجراءات التي تمكن ممانعو الحوار الوطني من المعارضة السلمية والمسلحة من المشاركة.


وانطلق في الخرطوم من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي مؤتمر للحوار بمقاطعة معظم القوى المعارضة الرئيسية، بينها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي بقيادة مختار الخطيب، فضلا عن الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأبلغت مصادر "العربي الجديد" أن قرار الوساطة تم بناء على احتدام الخلافات بين الفرقاء السودانيين في ما يتصل بالمؤتمر التحضيري وأجندته، إذ يتمسك الممانعون بشمولية المشاركة في المؤتمر لكافة القوى، بما فيها أحزاب الداخل، بينما تتمسك الحكومة وحلفاؤها بالحوار باقتصار المؤتمر الذي ترفض تسميته بـ"المؤتمر التحضيري في الأصل" على الحركات

المسلحة وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، بحجة أن الأحزاب الأخرى موجودة في الخرطوم ويمكن إدارة حوار معها في الداخل من دون نقلها إلى الخارج.

كما تصر الحكومة السودانية على أن تكون أجندة المؤتمر محصورة في الضمانات التي يمكن أن توفر لمشاركة الممانعين في الحوار المستمر حاليا في الخرطوم، من دون أن تتطرق للإجراءت المتصلة بهيكلة الحوار وتحديد الرئاسة وغيرها من القضايا التي تعتقد أنها حسمت بالحوار الدائر حاليا، الأمر الذي يرفضه الممانعون جملة وتفصيلا.

مصادر "العربي الجديد" أكدت أن امبيكي بصدد زيارة الخرطوم الأسبوع المقبل في محاولة لإنقاذ الحوار.

وفي السياق ذاته، دبت خلافات وسط قوى تحالف المعارضة قادت إلى استقالة رئيس هيئة التحالف، فاروق أبوعيسى، بسبب التنسيق مع القوى المسلحة في تحالف نداء السودان. ورفض التحالف بالإجماع الاستقالة وفوض لجنة من خمسة أشخاص لإثناء أبوعيسى عنها.

وأصدر اجتماع لقوى الإجماع بيانين مختلفين، يكذّب أحدهما الآخر يتصل بالموقف من تحالف نداء السودان بالحركات المسلحة، حيث حمل البيان الأول انتقادات وإشارات لإنهاء ذلك التحالف ورفض قاطع للحوار مع الحكومة، بينما البيان الثاني والذي صدر باسم الناطق الرسمي باسم قوى المعارضة نفى تماما صحة ما ورد في البيان الأول وأعلن تمسكه بالتحالف مع القوى المسلحة.

المساهمون