اُختتمت في مدينة بون الألمانية، أمس الثلاثاء، مباحثات بين حزب "المؤتمر الشعبي" الشريك الرئيس في الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" المسلحة، بالتأكيد على دعم عملية السلام في السودان.
وضمت الاجتماعات التي استمرت يومين، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، علي الحاج محمد، وقيادات فصائل الجبهة الثورية أبرزهم رئيس الجبهة مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم.
وصدر في نهاية الاجتماعات، بيان، أكد على التزام الأطراف بالعمل على دفع مساعي السلام والحل السلمي والتسوية السلمية الشاملة، إنطلاقاً من مرجعياتهما المتمثلة في خارطة الطريق الأفريقية بالنسبة للجبهة الثورية ومخرجات الحوار الوطني بالنسبة للمؤتمر الشعبي.
ودعا الطرفان إلى انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات، كما أشادا بخطوات إطلاق سراح الأسرى والمحكومين في قضايا ذات صلة بالصراع المسلح في السودان، مطالبين بإكمال عملية إطلاق سراح بقية الأسرى عند أي من الأطراف.
وشدد الطرفان، في البيان المشترك، على ضرورة إطلاق الحريات الأساسية وصيانتها على نحو يعزز المصداقية في الحلول السلمية والتسويات الشاملة.
وقرر الطرفان، حسب بيانهما، تشكيل جسم مشترك لضمان استمرار المناقشات بينهما في القضايا الوطنية مع الاتصال بالأحزاب والقوى الأخرى وتعريفها بنتائج هذا اللقاء والتشاور معها حول توسيع دائرة العمل السياسي المشترك.
وأسست الجبهة الثورية في العام 2013 كجسم يضم معظم فصائل المعارضة المدنية والمسلحة في السودان بغرض تنسيق المواقف بينها في هدف إسقاط النظام -حسب بيانها الأول-، فيما أنهى حزب المؤتمر الشعبي في مايو/أيار الماضي حقبة سنوات من معارضة الحكومة، حينما شارك في الحكومة الحالية بمنصب مساعد رئيس الجمهورية ووزيرين.