السلّ في زمن كورونا

السلّ في زمن كورونا

24 مارس 2020
في حيدر آباد (نواه سيلام/ فرانس برس)
+ الخط -
في الصورة، تظهر الممثلة الإنكليزية كلير فورلاني، سفيرة الاتحاد الدولي ضد السلّ وأمراض الرئة، رفقة عدد من الأطفال، خلال زيارتها الناجين من مرض السلّ في حي ملاكبت العشوائي، في مدينة حيدر آباد في الهند، أواخر العام الماضي. مثل هذه الزيارة تصعب كثيراً في وقتنا الراهن، مع الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد، والإجراءات المتخذة في كلّ الدول ضدّه، وأبرزها الوقاية، والتعقيم، والتباعد الاجتماعي، والعزل المنزلي.

أما مناسبة الحديث عن مرض السلّ، فهي وقوع "اليوم العالمي للسلّ" في الرابع والعشرين من مارس/آذار بالذات. وهي مناسبة لمنظمة الصحة العالمية، للتذكير بأنّ هذا المرض ما زال حتى يومنا هذا من أبرز 10 أسباب للوفاة في العالم. وتشير المنظمة إلى أنّ عام 2018 شهد إصابة 10 ملايين شخص بالسلّ، تُوفي 1.5 مليون شخص منهم بسبب المرض (من بينهم 251 ألف شخص كانوا مصابين أيضاً بفيروس نقص المناعة المكتسب- الإيدز).



وبينما تلفت المنظمة أيضاً إلى أنّ ذلك العام أُصيب فيه نحو 1.1 مليون طفل بالسلّ، توفي منهم أكثر من 250 ألفاً بسببه، فإنّ الواقع الصحي العالمي الراهن يهدد، مع التركيز على المرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، بإهمال بقية المرضى، سواء من أصحاب المشاكل الصحية المحدودة، أو الخطيرة جداً، كمرض السلّ الذي ما زال يحصد ضحاياه سنوياً، مع الأمل المستمر في التخلص منه نهائياً بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي تنص عليه أهداف التنمية المستدامة.

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون