ولفت مصدر رفيع بوزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "قوات الأمن رصدت مكافأة مالية قدرها 21.5 ألف دولار، من أجل القبض على العميل المزدوج خليل علو، بعد أن تبين أنه يعمل لحساب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقامت بتجنيده واختراق أجهزة الاستخبارات الأمنية من خلاله".
وأوضح المصدر أن "علو قدّم معلومات مضللة ومتعمدة للأجهزة الأمنية مرات عدة، راح ضحيتها العشرات من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي" قبل اكتشاف أمره.
وتستخدم الأجهزة الأمنية عبارة "الحشد الشعبي" كناية عن القوات المساندة لها.
وأضاف أن "العميل المزدوج أرسل قوات الأمن إلى مناطق في شمال بابل، وأخرى جنوبي بغداد، بدعوى احتوائها معسكرات ومبانٍ تضم مقاتلين لداعش، وكانت تتعرّض تلك القوات إلى الهجوم أثناء تقدمها، وتقع في كمائن معدّة مسبقاً. كما أبلغ علو عن منزل فيه أسلحة، ولدى اقتحام الأمن له انفجر بشكل مفاجئ".
وتابع المصدر "فرّ علو إلى مكان مجهول ولا نعلم هل هو اسمه الحقيقي أم أنه مزيّف أيضاً، وتم نشر صوره على نقاط التفتيش أملاً بالعثور عليه أو إدلاء المواطنين بأي معلومات عنه".