السلطات التركية تحقق في هوية انتحاري غازي عنتاب

السلطات التركية تحقق في هوية انتحاري غازي عنتاب

22 اغسطس 2016
تجري السلطات فحوصات الحمض الريبي (أحمد ديب/ فرانس برس)
+ الخط -
تواصل السلطات التركية عمليات التحقيق في اعتداء غازي عنتاب، لا سيما التحرّي عن هوية الفتى الانتحاري الذي فجّر نفسه خلال حفل زفاف ليلة السبت، ما أسفر عن مقتل 51 شخصاً، وسط ترجيح ارتباطه بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وعثر في مكان التفجير على سترة متفجرات، في وقت تجري فيه السلطات فحوصات الحمض الريبي النووي حالياً لتحديد هوية الانتحاري، بحسب ما نقلت "فرانس برس" عن صحيفة "حرييت" التركية، في عددها الصادر اليوم الاثنين.
وبحسب الصحيفة، يحتمل أن يكون الانتحاري قد وصل من سورية، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ "داعش" "زرع أيضاً خلايا في تركيا لا سيما غازي عنتاب واسطنبول".

وأفادت "حرييت" بأنّ نوع القنبلة المستخدمة هو نفسه الذي استخدم في اعتداءات سابقة ضد تجمعات موالية للأكراد نسبت إلى التنظيم في 2015 في مدينة سوروش الحدودية (34 قتيلاً)، ومحطة أنقرة (103 قتلى).

ولفتت الصحيفة إلى أنّ قوات الأمن التركية ترجح أنّ الهجوم نفذه عناصر التنظيم "رداً على هجمات القوات الكردية والمعارضة السورية ضده في سورية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف الاعتداء بأنّه "الأسوأ في تركيا خلال عام"، قائلاً في تصريحات أمس، إنّ "انتحارياً يتراوح عمره بين 12 و14 عاماً، إمّا فجّر نفسه وإما كان يحمل متفجرات تم تفجيرها من بعد".
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ "التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ الاعتداء يحمل بصمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفاً أنّ "التنظيم يحاول إيجاد موقع له في غازي عنتاب".

وارتفع أمس عدد قتلى الانفجار إلى 51 شخصاً، فضلاً عن إصابة 69، بينهم 17 لحقت بهم جروح "بالغة".

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنّ غالبية القتلى من الأطفال أو المراهقين، حيث تمّ التعرف على 29 جثة من أصل 44 حتى الآن وسنّهم دون الـ18 عاماً.
يذكر أنّ اعتداء غازي عنتاب هو الأحدث في سلسلة اعتداءات شهدتها تركيا منذ سنة، وضربت اسطنبول وأنقرة وجنوب شرق البلاد ونسبت إلى "داعش" وحزب العمال الكردستاني.