السفير السعودي الجديد في لبنان .. مساعد شخصي للسبهان

السفير السعودي الجديد في لبنان.. تلميذ السبهان ومساعده الشخصي

03 يناير 2018
صنّفته وسائل الإعلام على أنه "مساعد" السبهان الشخصي (تويتر)
+ الخط -
سلّم السفير السعودي الجديد في لبنان، وليد اليعقوب، أوراق اعتماده للرئيس اللبناني، ميشال عون، ليصبح رسمياً سفيراً جديداً لبلاده لدى لبنان، وذلك بعد أيام قليلة من موافقة السلطات السعودية على تعيين فوزي كبارة سفيراً لبنانياً في الرياض.

ولد وليد بن محمد بن سالم اليعقوب عام 1975 في مدينة حائل، شمال المملكة العربية السعودية، لأسرة مرموقة، إذ يرتبط أيضاً بنسب قرابة مع وزير شؤون الخليج العربي، ومخطط السياسات السعودية في لبنان، السفير ثامر السبهان.

وتنقل اليعقوب بين المدارس السعودية، قبل أن يتخرج من الثانوية العامة، ليلتحق بجامعة الملك سعود في الرياض، متحصلاً على بكالوريوس العلوم السياسية عام 1998، وقد تم تعيينه في وزارة الخارجية على الفور كدبلوماسي مبتدئ، ملتحقاً بمعهد الدراسات الدبلوماسية العليا ومتحصلاً على الدبلوم العالي منه.

وعيّن اليعقوب مستشاراً في السفارة السعودية في لبنان لمدة أربع سنوات من عام 2010 إلى عام 2014، إبان فترة وجود السفير السعودي السابق علي عواض العسيري، قبل أن ينتقل للعمل في السفارة السعودية في باريس، حتى تعيينه سفيراً في لبنان.

ويعد اليعقوب، بحسب مصادر "العربي الجديد"، ذراعاً يمنى للوزير المثير للجدل ثامر السبهان؛ فبالإضافة إلى كونهما ينحدران من المدينة نفسها وبينهما صلات قرابة، فقد تلقى اليعقوب تدريبه الدبلوماسي الخاص على يد السبهان، وصنّف دوماً من قبل وسائل الإعلام على أنه "مساعد" الوزير الشخصي، كما أنه تولى مساعدة السبهان في إدارة الملف اللبناني وإجبار رئيس الوزراء سعد الحريري على الاستقالة، بعد استدراجه إلى الرياض وفرض الإقامة الجبرية عليه، قبل أن يتدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليعود الحريري إلى بيروت ويعلن منها التراجع عن الاستقالة.

وبحسب السيرة الذاتية للسفير السعودي الجديد في لبنان، فإن المراقبين لا ينتظرون تحوّلاً جذرياً في السياسة السعودية تجاه التعامل مع الملفات الداخلية الشائكة، ووجود سلاح "حزب الله" الذي ترفضه السعودية وتهدد لبنان من أجله؛ إذ إن الارتباط الوثيق بين السبهان و"ذراعه" اليعقوب يؤكد أن النهج السعودي التصعيدي في المنطقة عامة، وفي لبنان خاصة، سيبقى مستمراً.