السفير الألماني بالقاهرة ينفي ما نشرته "الوطن" المصرية

السفير الألماني بالقاهرة ينفي ما نشرته "الوطن" المصرية

13 فبراير 2014
+ الخط -

 

سلامة عبد الحميد

في ما يُعدّ رداً نادراً من جانبه على الأخبار المثارة في الإعلام المصري، نفى السفير الألماني لدى القاهرة ميشيل بوك أن تكون بلاده قد شاركت في اجتماع "تآمري" ضد مصر عقد في تركيا، مؤكداً أن الخبر عار تماماً من الصحة وليس له أي سند واقعي.

وعقد السفير الألماني لدى مصر مؤتمراً صحافياً أمس الأربعاء في مقر إقامته بالقاهرة قال فيه إن "مثل هذه الأنباء خطيرة وتنشر أكاذيب بطريقة متعمدة عن طريق اللعب بنظرية المؤامرة التي يحب الجميع أن يستمع إليها" واصفاً تلك الأخبار التي تنشرها بعض الصحف المصرية بـ"السم القاتل الذي يصعد من خطاب الكراهية ضد الدول الصديقة ويعرقل جهودها في مساعدة مصر".

ولفت السفير إلى أن حجم الاستثمارات الألمانية في القاهرة ضئيل مقارنة بدول أخرى، مؤكداً أنه يسعى إلى جلب مزيد من الاستثمارات عن طريق رجال الأعمال الألمان الذين تحدثوا معه عن أنهم ينتظرون بعض الشيء لحين عودة الاستقرار إلى البلاد.

وكانت صحيفة "الوطن" المصرية قد نقلت قبل يومين عمن سمّتهم "المصادر السيادية" تقريراً حول "اجتماع ضم ممثلي مخابرات 7 دول بينها ألمانيا، عُقد بأحد فنادق مدينة إسطنبول التركية، بهدف منع وصول المشير عبد الفتاح السيسي لكرسي الرئاسة وإغراق مصر في فوضى مستمرة وخلق اضطرابات لإطاحته في أقرب فرصة حال وصوله للحكم".

وانتقد السفير الألماني لدى القاهرة وسائل الإعلام المصرية التي وصفها بأنها تنقل عن الصحف الألمانية نقلاً انتقائياً، مشيراً إلى أنها لم تنقل خبر إدانة وزير الخارجية الألماني لحادث تفجير مديرية أمن القاهرة وما تعرض له المتحف الإسلامي، على العكس تنقل وسائل الإعلام الألمانية بمنتهى الدقة والموضوعية كل ما يحدث في مصر.

وحذّر بوك من عمليات التحريض والإثارة ضد وسائل الإعلام الأجنبية، موضحاً أن هناك أزمة قد تؤثر بالسلب في صورة مصر في الصحافة العالمية، مبيّناً الجهود التي يقوم بها من أجل تنشيط السياحة في مصر باعتبارها رافداً من روافد الاقتصاد، موضحاً أن مناخ الإعلام المصري مناخ يدعم الإثارة.

إلى ذلك رفضت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، التصريحات التي أدلى بها السفير الألماني في القاهرة، قائلة في بيان لها إن السفير اتهم فيها الصحافة والإعلام المصريين عموماً بالتحريض ضد الغرب، وتعمد تجاهل نشر تصريحات المسؤولين بدولته التي أدانت تفجير مديرية أمن القاهرة بل والاعتداء على العاملين بأجهزة إعلام ألمانية اثناء متابعتها للحادث.

كذلك أكدت اللجنة على الشق الصحافي والإعلامي، باعتبارها لجنة معنية بالدفاع عن استقلال الصحافة، مشيرة الى أن تصريحات السفير الألماني تأتى في إطار المغالطات التي تتعمدها وسائل الإعلام الغربية، بما فيها الألمانية، لتأليب الرأي العام العالمي ضد مصر وحكومتها المؤقتة، والتي تصب جميعها في خدمة الجماعات الإرهابية ومحاولة تبيض وجهها بدعوى عدم ثبوت ضلوعها في الإرهاب.

ولفتت اللجنة إلى ما نشرته "دويتش فيله" الناطقة باللغة الإنكليزية، حول قضية صحافيي "الجزيرة"؟ الموقوفين على ذمة قضايا تتعلق بالأمن القومي ونشر ما وصفته بأنه "أخبار كاذبة عن مصر".

وسبق أن أصدرت السفارة الاميركية في القاهرة توضيحات وتكذيبات لتقارير وأخبار منشورة في صحف مصرية، أبرزها صحيفة "الأهرام" الحكومية، بعد انقلاب الثالث من يوليو/ تموز.