السعوية: إقالة مدير مستشفى بعد تغريدات مؤيدة لجرائم الأسد
تسببت تغريدات كتبها مدير مستشفى شرق عرفات بالمشاعر المقدسة في السعودية، الدكتور بندر قدير، في الإطاحة به من منصبه. وقررت وزارة الصحة السعودية إلغاء كل صلاحيات قدير، بسبب تغريدته التي أيّد فيها استخدام الرئيس السوري بشار الأسد، للبراميل المتفجرة ضد الشعب السوري، وهي التغريدات التي أثارت الكثير من اللغط بين السعوديين.
وكان قدير كتب على حسابه الرسمي على "تويتر" مخاطباً جنود بشار: "الله محيّيى الأبطال، بس شايف كم حجر ماقلبوه، أريد مزيداً من البراميل ومزيداً من التنظيف، ماسقط منها لا يكفي للآن". وأضاف في تغريدة أخرى: "عاش الأسد وعاشت أمة أنجبته، نعم ليقلب سافلها عاليها إن كان سيجعل من الإسلام السياسي كيس زبالة في مكب نفايات".
وأثارت تلك التغريدات غضباً شعبياً سعودياً كبيراً. فاعتبرها كثيرون جريمة يجب محاسبة قدير عليها، لأنها تؤيد الجرائم التي يقوم بها الرئيس السوري وتتوازى مع من يؤيد جرائم "داعش". فقال الكاتب محمد الحضيف: "هل يوجد إنسان شريف يدافع عن مجرم طائفي، هكذا فعل بالأطفال؟". فيما قال نزيه الحيزان: "مثل هذه الأشكال النتنة يجب محاسبتها وتنقية مجتمعنا منها". وأضاف الدكتور سعد عطية الغامدي: "لا يكفي في نصير السفّاح الإعفاء، بل معاملة من يؤيدون القتلة والمجرمين والإرهابيين".
وفور صدور قرار الإقالة، اعتذر الدكتور قدير عن تغريداته، وأكد أنه لا يقصد تأييد استهداف الأبرياء. وكتب: "أكرر اعتذاري لكل من فهم من تغريدتي أنها تأييد لاستهداف الأبرياء في سورية أو تحريض عليهم، وأشكر كل من تواصل معي معاتباً أو متسائلاً ومستفسراً".
وأضاف: "إن أي تجاوز على الأبرياء في أي مكان من قبل كائن من كان لا يمكن أن يمت لخلفياتي المهنية والإنسانية بصلة أبداً وأرفضه رفضاً تاماً، وإن اعتذرت عما بدر مني من سوء تعبير قاد لزيادة اللغط حول بعض تغريداتي، فإنني أؤكد أنني مدين لكل من تواصل معي هاتفياً أو تويترياً ومقدر للكل، باختلاف آرائهم حول ما وصل إليهم من هذه الكتابات التي مضت عليها أشهر طويلة وأُخرِجت من سياقها الذي ذكرت فيه ووظفت بسياقات أخرى لاعلاقة لي بها".
وتابع: "كمواطن سعودي مدين بالولاء والانتماء لوطني وقيادته وأبذل قصارى جهدي لرفعة وعزة مواطنيه في أي مكان أتواجد فيه وتحقيق تطلعات ولاة أمرنا في ذلك... فإنني مدين أيضاً بالمثل لتجديد اعتذاري للجميع وبخاصة من تواصل معي ونصحني أو دلني الى مافيه الخير".
واتهم قدير مهاجميه بأنهم حاولوا استغلال بعض التغريدات واجتزائها بغرض الإساءة للأسرة الحاكمة السعودية.
لكن هذه الاعتذارات لم ترضِ أحد تقريباً، فكتب حازم العرعور: "كتب اعتذاره بعد إقالته، من دون أن يتراجع أو يجرّم بشّار، إنما رفض قتل الأبرياء ولكن هل يعتبر أهل دوما أبرياء؟".