السعودي يوسف العثيمين يخلف مدني في منظمة التعاون الإسلامي

السعودي يوسف العثيمين يخلف مدني في منظمة التعاون الإسلامي

17 نوفمبر 2016
رئيس وفد السعودية خلال اجتماع اليوم (فرانس برس)
+ الخط -
عقدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً في مدينة مكة المكرمة، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث إطلاق مليشيات الحوثيين (أنصار الله) صاروخاً بالستياً يستهدف منطقة مكة، كما تم انتخاب يوسف العثيمين، أميناً عاماً للمنظمة، بعد استقالة سلفه، إياد مدني.

وطالب وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، نزار مدني، باتخاذ خطوات صارمة لضمان عدم تكرار اعتداءات مليشيات الحوثي على الأراضي السعودية، ولا سيما الديار المقدسة، وذلك من خلال "وضع حد للممارسات العدوانية" لمليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى "تحميل أي دولة تدعم مليشيات الحوثي وصالح" مسؤولية اعتداءاتها، في إشارة إلى إيران، دون أن يسميها.

وتتهم السعودية طهران بدعم مليشيات الحوثي منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم" في مارس/آذار 2015، والتي قادت خلالها السعودية تحالفاً عربياً من عشر دول، لدعم الشرعية في اليمن، ممثلة بالرئيس، عبدربه منصور هادي.

وطالب مدني، والذي رأس وفد المملكة في الاجتماع الوزاري الطارئ، الدول الإسلامية باتخاذ موقف يتجاوز الاستنكار تجاه الحوثيين، قائلاً: "يجب ألا تكتفي بالإدانة والاستنكار؛ بل أن تتخذ موقفاً صارماً وحازماً ضد كل من نفذ وشجع ودعم مرتكبي هذه الجريمة النكراء"، كما نقلت وكالة الأنباء السعودية.



وأوضح مدني أنه على الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي" اتخاذ خطوات لضمان عدم تكرار الحادثة، تتضمن "وضع حد للممارسات العدوانية، والتصرفات والسياسات غير المسؤولة التي تتبناها وتنفذها مليشيات الحوثي وصالح"، و"تحميل أية دولة تدعم مليشيات الحوثي وصالح، وتمدّها بالمال والسلاح والعتاد والصواريخ البالستية، المسؤولية القانونية، واعتبار هذه الدولة شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدساتنا الإسلامية، وطرفاً أساسياً في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد الإسلامية" في إشارة إلى إيران.

ولاحقاً، عُقدت جلسة مغلقة، يديرها الأمين العام لـ"منظمة التعاون" بالإنابة، عبدالله عالم، وذلك لمناقشة خطوات مواجهة اعتداءات الحوثيين على الأراضي السعودية، والمصادقة على ترشيح السعودية يوسف العثيمين، ليحل محل الأمين العام السابق للمنظمة، إياد مدني.

وشغل العثيمين، في السابق، عدة مناصب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية السعودية، حتى تم تقسيم الوزارة، وتولى وزارة الشؤون الاجتماعية بين 2008 و2014.

ودخل العثيمين العمل الوزاري من خلفية أكاديمية، فقد حصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود في الرياض، بتخصص الخدمة الاجتماعية، ثم نال الماجستير من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، في علم الاجتماع، والدكتوراه في التخصص ذاته، سنة 1986، من الولايات المتحدة أيضاً.

وكان مدني قد استقال لـ"أسباب صحية" في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب بيان المنظمة، لكن مراقبين يربطون بين استقالة مدني، وواقعة تهكّمه الشهيرة على الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع لمنظمة "الإيسيسكو" في تونس.

وما زالت العلاقات السعودية – المصرية متوترة، بعد تصويت مصر لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن، الذي ترفضه الرياض، وإيقاف شركة "أرامكو" توريد الحصص النفطية المتفق عليها إلى مصر، لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، في الوقت الذي قُرئ تندر مدني على السيسي، كجزء من هذا الخلاف.