السعودية توافق على تدريب وتمويل "قسد" لمواجهة إيران بسورية

السعودية توافق على تدريب وتمويل قوات لـ"قسد" لمواجهة إيران شرقي سورية

01 فبراير 2020
السعودية وافقت على تمويل وتدريب "قسد"(ديلي سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر عسكري مُقرب من "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، اليوم السبت، عن مباحثات أجراها مسؤولون سعوديون وأميركيون، في الحسكة شرقي سورية، تركزت حول تمويل السعودية لقوات عربية تدعمها واشنطن لمقاومة محاولات التمدد الإيراني في شمال شرق سورية.

وبحسب المصدر، الذي تحدث لـ"العربي الجديد" شرط عدم الكشف عن اسمه، فإن "الاجتماع الأميركي السعودي عقد، أخيراً، في منتزه الخابور بمدينة الحسكة"، مشيراً إلى أنه "بحث سبل مقاومة محاولة إيران التمدد في منطقة شرق الفرات"، التي تسيطر عليها مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" بدعم أميركي.

وأكد المصدر أنّ الوفد السعودي وافق على تمويل وتدريب ما يعرف بقوات "الصناديد"، التي تعد أحد مكونات "قوات سورية الديمقراطية"، التي يقودها حميدي الدهام شيخ عشيرة شمر، وهو من الشخصيات العربية المتحالفة مع "الاتحاد الديمقراطي".


وأضاف "الوفد وافق أيضاً على دعم وتدريب قوات النخبة"، وهي قوات عسكرية تابعة لـ"تيار الغد" الذي يرأسه أحمد عاصي الجربا، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، وقريب حميدي الدهام. وبين أنّ "شركة أمنية أميركية سوف تتولى تدريب القوتين، على أن يتم تشجيع الشبان العرب على الانضمام إليهما فيما بعد، لزيادة عددهما، حيث أن أعداد القوتين لا تتعدى في الوقت الحالي بضع مئات من العناصر".

على صعيد منفصل، اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المزيد من الأشخاص في مناطق شرق الفرات بينهم أطفال، فيما قتل أحد عناصرها في هجوم مسلح جنوبي الحسكة. وأفادت شبكة "فرات بوست" المحلية بأن أحد عناصر "قسد" قتل، صباح اليوم السبت، برصاص مجهولين في بلدة مركدة جنوبي الحسكة.

كذلك اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان بهدف سوقهم إلى التجنيد في صفوفها في بلدة المنصورة غربي الرقة. كما اعتقلت أربعة أطفال بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" في مدينة هجين شرقي مدينة دير الزور، تتراوح أعمارهم ما بين 15-17 سنة، بدعوى اعتراف أحدهم عن خلية تتكون من 10 أطفال تقوم بنشر أوراق تحمل تهديدات بالقتل من قبل تنظيم "داعش" للموظفين والعاملين في "قسد" و"الإدارة الذاتية"، بحسب شبكات محلية.

إلى ذلك، شارك عشرات الأشخاص في تظاهرة في بلدة أبو حمام بريف البوكمال شرقي دير الزور، احتجاجاً على الفساد الإداري في المجلس المحلي التابع لـ"قسد"، وللمطالبة بتوزيع مادة المحروقات وتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة.