السعودية تعارض قراراً أممياً يخص "حقوق المثليين"

22 يونيو 2015
كلمة لسفير السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان (مواقع التواصل)
+ الخط -

رفضت السعودية أي تدخل في سياستها الداخلية أو المساس بسمعة القضاء السعودي، وعارضت مشروع قرار في الأمم المتحدة يخص حقوق المثليين، مؤكدة أن المملكة من أوائل الدول التي دعمت حقوق الإنسان واحترمت المواثيق الدولية المتعلقة بها، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية.

وأكدت المملكة في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم، والتي ألقاها مندوبها الدائم في الأمم المتحدة السفير فيصل بن حسن طراد، أن هناك من يحاول المساس بسمعة السعودية والانتقاص منها، على الرغم من جهودها الواضحة للعيان.

وقال السفير: "لاحظت السعودية أن بعض التقارير المتعلقة بمواضيع حقوق الإنسان، وبعض الدول التي تريد أن تبني عليها واقعاً جديداً، قد أفرغت مبادئ حقوق الإنسان من مضامينها السامية، وجنحت إلى محاولة تسيسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق الأساسية للدول، بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية، لخدمة أهداف سياسية ودون أي احترام ومراعاة لحق الآخرين في التمتع بخصوصيتهم الثقافية والدينية".

وعارض سفير السعودية مشروع قرار يخص حقوق المثليين، ووصفه بالقرار "المرفوض جملة وتفصيلاً"، مستنكراً التوصيات التي قدمها المفوض السامي لحقوق الإنسان في التقرير الصادر منه بناءً على القرار السالف الذكر، وذلك رغم أن هذا القرار غير متوافق عليه من الجميع، وبالرغم من علمه ويقينه التام بتصادم هذه التوصيات مع الدين الإسلامي الحنيف، والذي حفظ للإنسان دمه وماله وعرضه وكرامته.


مشدداً على أن كل ما له صلة بذلك "وعلى الأخص ما يتعلق بالمثلية الجنسية، وأي تهجم أو تطاول على حق السعودية السيادي أو انتقاص من شريعتها الإسلامية أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته، يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية، وهو أمر لن تسمح به ولن تقبله على الإطلاق".



اقرأ أيضاً: السعودية ترفض انتقادات دولية لقضية المدون رائف بدوي

وأوضح طراد أن السعودية "تستهجن استمرار البعض في الاستهزاء بالدين الإسلامي، وبشخص نبي الرحمة والهدى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، تحت شعار حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد، أو كرد فعل تحت أي مبرر وبسبب جرائم إرهابية ارتكبتها زمرة لا يمثلون إلا أنفسهم، مشدداً على أنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الإساءات المتعمدة ضد الإسلام، واستفزاز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، فالإسلام تعاليمه سمحة تدعو دائماً إلى الخير والمحبة والوئام وحفظ حياة البشر وكرامتهم، وهو دين سلام وتسامح وتعايش، ويجب ألا نلتفت لغير ذلك من أصوات هدفها إشعال الفتن وتأجيج الصراعات".

اقرأ أيضاً: الإسلام الأسرع انتشاراً حول العالم.. رغم الإسلاموفوبيا

ودعا السفير السعودي إلى التحلي بالعقل والحكمة، والابتعاد عن إثارة الفتن والحقد والضغينة ضد الإسلام والمسلمين وأيٍّ من الأديان السماوية وعدم ازدراء الأنبياء والرسل عليهم جميعاً (الصلاة والسلام)، مشدداً على أن حرية التعبير المسؤولة لا تعني إهانة المعتقدات الدينية، وإثارة نزعة الإسلاموفوبيا.

كذلك دعا الجميع إلى عدم تعطيل الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب، بل المشاركة بالانضمام إلى الجهد الدولي الصادق لمحاربة الإرهاب، والذي ترفضه المملكة بأشكاله وصوره كافة مهما كانت دوافعه أو الجهات التي تقف وراءه، إذ إن الإرهاب يخالف جميع تعاليم الديانات السماوية، والمبادئ والأخلاق الإنسانية السامية.

اقرأ أيضاً: "الشورى" السعودي ينتقد تقصير" هيئة حقوق الإنسان"