السرطان ثاني مسببات الوفاة في فلسطين

السرطان ثاني مسببات الوفاة في فلسطين

04 فبراير 2018
هل ينجوان من المرض الخبيث؟ (فرانس برس)
+ الخط -


كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أنّ مرض السرطان بات المسبّب الثاني للوفاة بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب، بحسب بيانات عام 2016.

وبحسب التقرير نفسه، فإنّ حالات الإصابة بالسرطان تضاعفت في فلسطين خلال الأعوام السبعة عشر الماضية. وبعدما كانت تُسجّل 1073 حالة في عام 2000، وصل عدد الحالات إلى 2536 حالة في عام 2016 في الضفة الغربية وحدها. أمّا نسب الإصابات بحسب الجنس، فتأتي إصابات الذكور بنسبة 47.6 في المائة وإصابات الإناث بنسبة 52.4 في المائة.

وكان عام 2016 قد شهد زيادة في حالات السرطان بنسبة 5.8 في المائة بالمقارنة مع عام 2015، في حين بلغت نسبة الوفيات بهذا المرض 14 في المائة من مجموع عدد الأشخاص المتوفين. وهو الأمر الذي يجعله المسبّب الثاني الرئيسي للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية التي تمثّل 30.6 في المائة من مجمل مسببات الوفاة.

وسُجّلت 906 حالات لدى الأشخاص الذي تخطّوا 65 عاماً مع نسبة 35.7 في المائة، و1499 حالة لدى الفئة العمرية 15-64 عاماً، أي ما نسبته 59.1 في المائة من مجموع الحالات المسجّلة خلال تلك السنة. أمّا نسبة الأطفال دون 15 عاماً فقد بلغت 5.2 في المائة من مجموع الحالات المسجّلة.



في الإطار نفسه، حلّ سرطان الثدي، بحسب تقرير وزارة الصحة، في المرتبة الأولى من بين أنواع السرطان الأخرى التي جرى الإبلاغ عنها في الضفة الغربية في عام 2016، وسُجّلت 388 حالة إصابة بسرطان الثدي، أي ما نسبته 15.3 في المائة من مجموع حالات السرطان بين الإناث والذكور.

وهذا الأمر أكّدته دراسة مشتركة بين وزارة الصحة الفلسطينية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية. أمّا سرطان القولون فحلّ في المرتبة الثانية مع نسبة 10.3 في المائة من مجموع الحالات، وسرطان الدم في المرتبة الثالثة مع نسبة 8.4 في المائة وسرطان الرئة في المرتبة الرابعة مع نسبة 8.3 في المائة. يُذكر أنّ نسبة سرطان الدماغ سجّلت خمسة في المائة. 

وبالنسبة إلى الإصابات بالسرطان المبلّغ عنها من قبل الإناث في عام 2016، حلّ سرطان الثدي في المرتبة الأولى مع نسبة 28.9 في المائة، في حين حلّ سرطان الرئة في المرتبة الأولى بين إصابات السرطان لدى الذكور مع نسبة 13.6 في المائة من مجموع الحالات التي جرى الإبلاغ عنها من قبل الذكور خلال عام 2016. وسرطان الثدي يُعدّ في فلسطين المسبّب الأول لوفيات السرطان بين الإناث، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، إذ وصلت نسبة الوفيات بهذا المرض خلال عام 2016 إلى 9.8 في المائة من مجمل الحالات المصابة به.

وقد بيّنت الدراسة المشتركة بين وزارة الصحة الفلسطينية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية المُشار إليها آنفاً، أنّه كان في الإمكان علاج 60 في المائة من مجمل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي من خلال الكشف المبكر عنه وعلاجه في مراحله الأولى.



في سياق متصل، تحاول وزارة الصحة محاربة المرض عبر مشروع مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع الذي يُعَدّ بداية عهد جديد من الخدمات الصحيّة المخصصة للفلسطينيين بأفضل جودة وبمهارات طبية وخبرة عالية في المجال، بالإضافة إلى أنّه مجهّز بأحدث المعدات الطبية حول العالم.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال المصابين بمرض السرطان يتلقون علاجهم في قسم هدى المصري، المتخصص في مستشفى بيت جالا الحكومي الذي يعمل على توفير العناية اللازمة والمتخصصة لهؤلاء المرضى الصغار من جميع أنحاء فلسطين. ويعمل الطاقم الطبي في ذلك  القسم على إنقاذ حياتهم والتخفيف من آلامهم. وهذا القسم يُعَدّ نواة لمركز خالد الحسن للسرطان، والكادر الطبي العامل فيه سوف يكون له دور كبير في تشغيل المركز.

المساهمون