السراج يشترط وقف عدوان حفتر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بشأن ليبيا
العربي الجديد ــ طرابلس

قال رئيس حكومة "الوفاق" الليبية، فايز السراج، اليوم الأربعاء، إنّ الحديث عن استمرار مفاوضات السلام بشأن ليبيا تجاوزته الأحداث، وسط مواصلة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عدوانها على العاصمة طرابلس.

وقال السراج، بحسب ما نقلت عنه "رويترز"، في معرض رده على سؤال عن استئناف محادثات وقف إطلاق النار، "نريد أولاً إشارة قوية من الأطراف الدولية".

وسعت الأمم المتحدة، اليوم، لإنقاذ المحادثات، بعدما أعلنت حكومة "الوفاق"، الليلة الماضية، أنها ستنسحب من المحادثات بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجاً على قصف ميناء طرابلس.

وبدأت المحادثات، أمس الثلاثاء، في جنيف بين حكومة "الوفاق" ومعسكر حفتر الذي يشنّ هجوماً للسيطرة على العاصمة، من خلال عدوان عسكري بدأه في إبريل/نيسان المنصرم.

وقال مصدر، لوكالة "رويترز"، إنّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، يحاول إقناع وفد طرابلس بالبقاء في جنيف واستئناف محادثات غير مباشرة. وأكد مصدر آخر للوكالة، مستخدماً عبارات أعم، أنّ سلامة "يعمل على منع انهيار المحادثات".

وقال أحد المصدرين إنّ "سلامة يحاول إصلاح هذا"، مضيفاً أنّ رد فعل الحكومة يعتبر "احتجاجاً" وليس بالضرورة انسحاباً كاملاً من المحادثات، وذلك قبل صدور تصريحات السراج.

وعُقدت اجتماعات جنيف إلى الآن في قاعتين منفصلتين، حيث يتنقل سلامة بين الطرفين.

واليوم الأربعاء، نددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بشدة، بقصف مليشيات حفتر لميناء طرابلس البحري، أمس الثلاثاء، والذي أدى إلى وقوع عدد من الضحايا.

وأضافت البعثة، في بيان نشرته الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أنّ القصف كاد أن تنجم عنه كارثة حقيقية لو أصيبت باخرة نقل الغاز المسال. وأعربت البعثة عن أملها في استئناف الحوار العسكري في جنيف، بعد إعلان المجلس الرئاسي تعليق مشاركته في المحادثات.

ودعت إلى وقف التصعيد والأعمال الاستفزازية، خاصة توسيع رقعة القتال، والعودة إلى الحوار سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمة.




والثلاثاء، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية تعليق مشاركته في محادثات جنيف العسكرية، بعد قصف مليشيات حفتر ميناء العاصمة، ما أودى بحياة 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين.

وقال المجلس، في بيان "تجدد اليوم انتهاك الهدنة، باستهداف مرافق مدنية في العاصمة طرابلس، وكان الهدف هذه المرة ليس مطار معيتيقة، بل قصفت المليشيات المعتدية ميناء طرابلس البحري".

وشدد على أن الميناء هو "شريان الحياة للعديد من مدن ليبيا، وتصل عن طريقه احتياجات المواطنين الأساسية من أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية ووقود للاستخدام المنزلي وتوليد الطاقة".