السراج لـلودريان: التحركات السياسية ليست مبادرات للحل بل مناورات

السراج لـلودريان: ما يحدث الآن من تحركات سياسية ليست مبادرات لحل الأزمة بليبيا بل مناورات

02 يوليو 2020
السراج: الجرائم غير المسبوقة تمثل صدمة لليبيين(محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، اليوم الخميس، إن "ما يحدث الآن من تحركات سياسية ليست مبادرات لإيجاد حل للأزمة، بل هي مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السراج من زير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، لبحث مستجدات الوضع في ليبيا، وتحدث خلاله الوزير الفرنسي عن موقف بلاده من الأزمة الليبية، فيما تطرق رئيس المجلس الرئاسي للمقابر الجماعية المكتشفة حديثاً والضرورة القصوى لرفع الإغلاق عن المواقع النفطية، حسب بيان منشور على صفحة المكتب الإعلامي للسراج على "فيسبوك".


وأضاف أن الانتخابات يجب أن تكون في صلب المسار السياسي، داعياً إلى "عدم إضاعة الوقت بحلول تلفيقية"، مؤكداً أن "وضوح المسار السياسي هو الذي سيبعدنا عن الخيار العسكري".
كما شدد رئيس المجلس الرئاسي على "الضرورة القصوى لرفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط"، موضحاً أن "الإغلاق يحرم الليبيين من مصدر قوتهم". وأشار في هذا السياق، إلى أن "خسائر الإغلاق المتكررة على مدى السنوات الماضية نتيجة تصرفات حمقاء فاقت ربع تريليون دولار".

وتطرق السراج خلال حديثه مع لودريان كذلك إلى ما تم اكتشافه من مقابر جماعية في مدينة ترهونة، وزرع ألغام وأجهزة متفجرة في المناطق التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق أخيراً بضواحي العاصمة طرابلس، وما "تسببت فيه من ضحايا مدنيين".
وقال السراج إن "هذه الجرائم البشعة غير المسبوقة هي موضع قلق بالغ، وتمثل صدمة شديدة لجميع الليبيين، ولا بد من تقديم الجناة إلى العدالة".

من جهته، عبر وزير الخارجية الفرنسي خلال الاتصال عن قلق بلاده من الوضع المتوتر الحالي، قائلاً إن جهود فرنسا تستهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا.
‎ودعا لودريان إلى الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار يتيح العودة للمسار السياسي من خلال جهود الأمم المتحدة ودورها المركزي. كما أوضح أن إيطاليا وفرنسا متفقتان على هذا التوجه. وأكد رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه وبمختلف مصادره.