Skip to main content
الزيتون يشذ عن سياق الحرب في سورية
عدنان عبد الرزاق ــ إسطنبول
توقعات بجني مليون طن من الزيتون السوري (أرشيف/Getty)
بينما تأكل الحرب كل ما هو أخضر ونافع في سورية، يتوقع خبراء أن يزيد إنتاج الزيتون هناك هذا العام عن مليون طن، وهو معدل إنتاج لم يسبق أن حققته البلاد منذ عشر سنوات، وذلك بفضل الأمطار الكثيفة التي شهدتها سورية هذا العام.
وتراجع إنتاج الزيتون في سورية إلى حدود 500 ألف طن سنوياً في المتوسط خلال السنوات الماضية، وتُصنف سورية بين قائمة الدول الخمسة الأكثر إنتاجاً للزيتون بفضل 82 مليون شجرة زيتون مثمرة.
وتوقع العضو السابق في مكتب الزيتون بوزارة الزراعة، عرفان محمد، أن يحقق محصول الزيتون في سورية هذا العام ضعف ما تم جنيه العام خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن موجة الحر التي تشهدها البلاد حالياً، تصب في صالح أشجار الزيتون لأنها تقضي على الأمراض والفطريات التي تنتشر خلال هذه الفترة على تلك الأشجار، خاصة في المناطق الساحلية والوسطى والشمالية.
لكنه شدد، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن استمرار حرارة الطقس أكثر من ذلك، قد يؤدي إلى تجاعيد في الثمار وانخفاض نسبة الزيت فيها، ما يستلزم سقاية أشجار الزيتون مرتين كل شهر على الأقل، إلى أن يبدأ القطاف في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مهند ملندي إن الإنتاج المقدر للموسم الحالي للزيتون يقدر بنحو مليون طن ثمار كإنتاج كلي، لافتاً إلى تخصيص 200 ألف طن منه لتصنيع زيتون المائدة الأخضر والأسود، والباقي 800 ألف طن يحول لاستخلاص الزيت والذي من المقدر أن ينتج عنه نحو 180 ألف طن زيت.
وتوقع ملندي، خلال تصريحات صحافية مساء أول من أمس الخميس، أن المردود المتوقع للزيتون قد يصل لنحو 150 مليار ليرة سورية (523 مليون دولار) حسب الأسعار الرائجة.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سورية، وفق إحصائية، نحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليوناً مثمرة، تمثل نحو 77% من إجمالي أشجار الزيتون.

اقرأ أيضا: سوريون في مصر يبيعون الفلافل نهاراً ويتاجرون ليلاً