كل الانظار تتجه صوب معركة "الرؤساء السابقين" في انتخابات نادي الزمالك اليوم بحثا عن لقب افتقدوه لعدة سنوات وهو لقب رئيس القلعة البيضاء. هي معركة شرسة فرضها عزوف الوجوه الجديدة من مشاهير دولة الزمالك الرياضية عن خوض الانتخابات وعودة الاسماء القديمة من جديد للظهور.
اول المرشحين واكثرهم فرصاً في النجاح بحسب الاحصائيات غير الرسمية هو المحامي الشهير مرتضى منصور الذي ترشح لأن الزمالك في حاجة الى شخصية قيادية قوية، حسبما يقول، تملك الخبرة الادارية والطموح لإنقاذه من التركة الصعبة التي تركها لنا ممدوح عباس ونائبه رؤوف جاسر تتمثل في المديونيات المالية الضخمة وغياب كل الخدمات عن النادي.
وفي تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، تحدث منصور عن منافسه الرئيسي في الانتخابات رءوف جاسر باستخفاف "معتاد" فقال ان "جاسر ليس منافسا بل اتوقع ان ينحصر السباق على ثقة الجمعية العمومية بيني وبين الدكتور كمال درويش وايضاً أشرف السكري، الذي اتوقع ان يكون حصانا اسود لأنه وجه جديد وليس وجها محروقا مثل جاسر"، مضيفا أن الأخير كان نائبا له "واستغل تجميد عضويتي وسلم النادي لممدوح عباس وهو نائب بالتعيين في مجلس اساسه منتخب ولهذا سأزيل صورته من لوحة الشرف".
"كذلك فإن الاعضاء لا يرغبون في رجل تعوّد دائما على الاستقالات والهروب من المركب سواء عندما كان عضوا او نائبا للرئيس، وانصحه بدخول مستشفى الامراض العقلية".
وحول فرصه في الفوز بالانتخابات قال مرتضى بثقة واضحة "مع احترامي الكامل لباقي المنافسين، فرصتي هي الأقوى لأن الاعضاء يبحثون عن مرتضى منصور الذي حقق الكثير في 4 أشهر فقط تولى فيها رئاسة النادي من قبل، ويكفي ان الاعضاء الفوا اغنية عن مرتضى منصور تمثل مصر كلها وهي "تسلم الأيادي مرتضى رئيس النادي".
في المقابل نفى رؤوف جاسر ان يكون نسخة كربونية من ممدوح عباس قائلا انه "ليس معنى تأييد ممدوح عباس لي أنني صورة له، بالعكس تماما، من يتابع ما حدث بيني وبين عباس يجد أنني كنت أكثر من اختلف معه وتركت منصب النائب"، وأشار الى ان اتهامه بالهرب والاستقالة باطل "لكني اخطأت في التسعينيات عندما تقدمت باستقالتي، وأعترف بذلك ولكن عندما استقلت كان معي ايضا مرتضى منصور".
وعن فرصته في الانتخابات، أكد جاسر ان فرصته قوية جدا لأن الاعضاء يريدون اسما بعيدا عن الاساءات والخلافات والصدام، وايضا رئيساً لا تحوم حوله أية شبهات".
وعن كيفية اختيار قائمته، قال انه اختار أشخاصاً يستطيعون الارتقاء بالقلعة البيضاء من حيث الفكر الإداري وعلى رأسهم الدكتور يحيى حلمي وعبد الله جورج ويحيى دعبس وشريف منير.
وفسر سبب هجومه على كمال درويش بأنه "أخطأ بالتواجد في الانتخابات، فهو رئيس معين يفترض به الحياد الى جانب استماعه الى كلام مرتضى منصور في خوض الانتخابات". وختم جاسر تصريحاته بأن لديه خططاً لعبور الازمة المالية، منها اقامة مشروعات استثمارية للنادي مثل المول التجاري والكراج، وايضا طرح نظام bot في انشاء إستاد الزمالك وفرعه في اكتوبر، وتسويق اسمه الكبير وعضويات الفرع الثالث.
المرشح الثالث هو الدكتور كمال درويش الذي يؤكد فوزه قياسا على نجاحه في وقت قياسي كرئيس معين في اعادة الزمالك الى وضعه الطبيعي، سواء كان رياضيا بالحصول على كأس مصر أو اجتماعيا بإعادة الاعضاء إلى ناديهم.
وشدد درويش على ان الغمز حول كبر سنه مجرد كلمات يرددها رءوف جاسر "ولا اعلم لماذا يحاربني انا ومرتضى منصور، واشهد ان مرتضى كان اول من بادر بالعمل على اقامة انتخابات تسودها اجواء الاحترام المتبادل".
وعما إذا كان مرتضى سببا في دخوله الانتخابات؟ قال درويش "نعم فقد كنت اريد الترشح لكنى كنت محرجا عندما تقدم بأوراق ترشحه لأنه ساند مجلسي فور تعيينه من طاهر أبو زيد، وكان شريكا حقيقيا للمجلس في انهاء العديد من الملفات وفوجئت فعلا بكلامه عن ضرورة خوضي الانتخابات".
وعن الذي يمكن ان يقدمه كمال درويش للزمالك قال "صحيح ان الوضع في النادي صعب للغاية ولكننا نجحنا في اعادة جزء من هيبته مثل احراز لقب كأس مصر بعد 5 سنوات من الاخفاقات مع ممدوح عباس، وبالتأكيد هناك مشروعات اخطط لها مثل المول التجاري الضخم والكراج، من اجل توفير دعم مالي كبير للنادي يتيح له سداد ديونه المتراكمة".