فشل ريال مدريد في التغلب على شبكة أتلتيكو مدريد الدفاعية، ليكتفي بتعادل بطعم الهزيمة، في إطار منافسات ذهاب كأس السوبر الإسباني، الذي أقيم على ملعب سانتياجو برنابيو، ويتعين عليه بذل مجهود مضاعف إيابا، إذا ما أراد العودة باللقب من ملعب فيسنتي كالديرون.
فضل الإيطالي كارلو أنشيلوتي البدء بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم، وهو ما استلزم بقاء النجم الكولومبي الشاب جيمس رودريجيز على مقاعد البدلاء، ليدفع بلاعبي الارتكاز، الألماني توني كروس وتشابي ألونسو بجانب لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش.
وكانت الميول الدفاعية تظهر على تشكيلة الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي أشرك أربعة لاعبين في الدفاع ومثلهم في خط الوسط، ودفع بالمهاجمين راؤول جارسيا والكرواتي ماريو ماندوزكيتش في الخطوط الامامية، بينما فضل عدم الاعتماد على الفرنسي أنطوان جريزمان منذ بداية المباراة.
ضغط ملكي مبكر
بدأ اللقاء بضغط من جانب ريال مدريد بحثا عن التقدم المبكر، إلا أن الشبكة الدفاعية المحكمة لـ"الكولتشونيروس" كانت تؤدي وظيفتها على أكمل وجه، ولم يغير الضغط النتيجة، ولكن تسبب في بطاقتين صفراوين لكل من لاعب الوسط كوكي والبرازيلي سيكييرا.
ويحاول أتلتيكو رد الهجوم، بمرتدات تصل إلى ماندزوكيتش، إلا أن قفازي حارس المرمي إيكر كاسياس كانا الأقرب لإنهاء الهجمة وخطورتها بالشكل المطلوب.
وبعد مرور الدقائق العشر الأولى، انحصر اللعب في منتصف الملعب، خاصة مع الانكماش الدفاعي من أتلتيكو، ومحاولات الريال المتواضعة في فك "أحجية" دفاعات "الروخيبلانكوس"، لتظل المباراة دون فرص حقيقية على مدار الشوط الأول، بعدما لجأ أصحاب الأرض للتسديد من خارج منطقة الجزاء، في محاولات يائسة للوصول لمرمى الحارس ميجيل أنخل مويا.
الريال بدون رونالدو
وفي بداية الشوط الثاني قرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي سحب البرتغالي كريستيانو رونالدو والدفع بالكولومبي جيمس رودريجيز، بحثا عن المزيد من الحلول الهجومية، بعدما فشل "صاروخ ماديرا" في اختراق دفاعات أتلتيكو، وكان ظهوره خافتا على مدار الخمسة والأربعين دقيقة الأولى، ليفضل المدير الفني إراحته، خاصة بعدما شعر بآلام في الساق اليسرى.
وتحسن أداء الريال الهجومي بدخول جيمس، ونشط الفريق من الجانبين، حيث ظهرت فعالية أكثر للاعبي الخطوط الأمامية في الملكي، بحثا عنن حلول تفتح أبواب الفوز في مباراة الذهاب، قبل أن تتعقد الأمور إيابا على ملعب فيسنتي كالديرون.
أول فرصة حقيقية
أضاع توني كروس فرصة تقدم محققة، بعدما احتسب الحكم ركلة حرة (د67)، انبرى لها سرخيو راموس، إلا أنه سددها بشكل سيئ، قبل أن تعاد الكرة بسبب تحرك الحائط البشري، ويتولى تسديدها الجناج الويلزي جاريث بيل.
ونجح بيل في تسديد كرة قوية تصدى لها مويا، لترتد إلى كروس داخل منطقة الجزاء ممهدة لإسكانها الشباك، إلا انه سددها بشكل غريب بعيدة عن المرمى، ليحرم "الملكي" من هدف كان في أمسّ الحاجة أليه.
جيمس يفض الاشتباك ورد سريع
ويدفع أنشيلوتي بالأرجنتيني أنخل دي ماريا بدلا من مودريتش، لتنشيط الهجوم مع دخول المباراة منعطفها الأخير. وينجح بعدها رودريجيز في إحراز أول أهدافه مع ريال مدريد، بعدما فشل كريم بنزيمة في ترجمة تمريرة كورس الرائعة إلى هدف، لتعود الكرة بعد لحظة ارتباك دفاعي إلى جيمس، ويحولها بتسديدة سكنت شباك أتلتيكو (د81) ليفتتح النتيجة للميرينجي.
وجاء الرد سريعا من أتلتيكو بعدما نجح راؤول جارسيا في معادلة النتيجة، بعد هفوة من إيكر كاسياس، وسوء رقابة من دفاع الريال في ركلة ركنية، وصلت خلالها الكرة إلى المهاجم غير المراقب، ليضعها بـ"الكعب" في الشباك (د88).
ويواصل الريال البحث عن هدف التقدم مرة أخرى، ويطالب اللاعبون بركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد لاعب أتلتيكو ماريو سواريز داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم احتسبها ركلة ركنية لم تسفر عن جديد، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي، يصعّب مهمة الملكي الجمعة المقبلة في لقاء العودة.