دخل "ريال مدريد" إلى الميدان مصحوباً بكأس ملك إسبانيا التي توج بها عقب فوزه على غريمه التقليدي "برشلونة" ثم الوقوف دقيقة صمت ترحماً على روح المدرب السابق لنادي "برشلونة" فيلانوفا، الذي توفي أمس الجمعة، وعمره 45 سنة.
بحث الفريق الملكي منذ البداية عن حسم الأمور لمصلحته، وبدا نجمه المتألق رونالدو، حريصاً جدا على فك الشفرة الدفاعية لنادي أوساسونا، وكان له ما أراد في الدقيقة 6 عندما استعان بمهارته ليسدد كرة ولجت شباك، أندرياس فيرنانديز.
وكان هدف رونالدو، الوحيد خلال هذا الشوط على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لأبناء أنشلوتي، والذين استحوذوا على الكرة وفرضوا سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، وكان مودريتش ورونالدو، أقرب ما يمكن الى مضاعفة النتيجة.
أدرك أصحاب الأرض أن الخصم يلعب بدوره من أجل الابتعاد عن شبح النزول، وكان أجبر الريال على التعادل في مباراة الذهاب، وبأن هدفاً وحيداً لا يمكن أن يطمئن اللاعبين ولا جماهيرهم السعيدة بتطور أداء الفريق في المباريات الأخيرة.
وكرر رونالدو، سيناريو الشوط الأول نفسه، تقريباً واختار تسديدة لا يعرف سرها إلا هو، ووضع الكرة في مكان لم يكن بوسع الحارس أندرياس، سوى متابعتها وهي تلج شباكه محملة بإبداع كريستيانو، وكان ذلك في الدقيقة 52.
وكان الهدف بمثابة الضربة القاضية لنادي أوساسونا، بينما فتح شهية الأهداف للفريق الملكي ليهز شباك منافسه في مناسبتين، الأولى عن طريق سيرجيو راموس، الذي استغل توزيعة الأرجنتيني دي ماريا، في الدقيقة 60 ثم البديل كارفاخال، في الدقيقة 83 عندما وجد نفسه في خطة قلب هجوم ليتسلم كرة من ذهب من أقدام إيسكو، وبرأسية ذكية ختم شريط الأهداف.
فاز الريال برباعية نظيفة منحته مؤقتاً وصافة الليغا برصيد 82 نقطة على بعد 3 نقاط من المتصدر أتلتيكو مدريد، بينما تجمد رصيد أوساسونا، في حدود النقطة 35 في المركز 16 .