18 ديسمبر 2014
الرجل أبو ذراع

إبراهيم صالح (مصر)
عندما يحصل العقل على حقه في بلدنا، ونمنحه الفرصة الكاملة للنزول إلى أرض الملعب، من دون أن نصمم على جلوسه على دكة الاحتياطي في كل المباريات، لربما سوف نُدهش العالم. لكن، مع التضحية به في نهاية كل مباراة، من باب التمثيل المشرف، طالما أن الهزيمة عنوان الماتش، لن يحصل على ما يستحقه، ويرتضيه، هذا العقل من حق.
أقول هذا بحرقة ومرارة وغيظ، وأنا ما زلت مبايعا للثورة الأم، ثورة 25 يناير، من دون تفريط في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، على الرغم من تفريط المفرطين وأعوانهم. لأن كل شيء فى بلدنا، والبلاد التي حولنا مأخوذ مُنذُ عقود بقوة الذراع وحكمها، فالسياسة مأخوذة، بل مصادرة، بهذا الذراع، والأدب والصحافة والإعلام كذلك، وأيضا الكرة.
إذن، يا عزيزي المواطن، أنت المُفترى عليه في هذه البلاد، والمفعول به، ولن تصبح مقبولاً ومعترفاً بك ممن يمتلكون أمر الاعتراف بالبشر، إلا بعد أن تفهم قواعد اللعبة، وتلعبها كما لعبها ويلعبها غيرك، فلا بد أن تكون مثل هذا الرجل أبو ذراع، الموصوف بالألوهية المطلقة. وإن لم تكن مثله، لا تلُم إلا نفسك، إذا ما استقر بك المقام فى مستشفى الأمراض العقلية، أو السجن. قبل أن يحدث لك كل هذا أيها السيد الضعيف والمستضعف في أرض العروبة، قُم وأفعلها، اقتل أو العن ضميرك، واستعن ببعض الضجيج، لكي تكون واحداً من هؤلاء، أو كن كل هؤلاء في شخصك، واجلب من الهتافين قدراً كبيراً، ليهتفوا لك ويدعوا شعبك للتصويت لك، ولا تنسَ أناساً ينشون الـ"لايكات" على صفحة "فيسبوك"، إلى أن تبدو سياسياً مرموقاً.
هذه هي الوصفة. لكن، في حال عزوفك عن السياسة ومنحدراتها، لتفضيلك ذراع الأدب أو الدين، أو حتى الفن، لا بأس، فمقامك محفوظ، طالما أن أدواتك جاهزة، وطالما كنت صاحب ضجيج وعويل، وأنت تتحدث، فهذا هو المطلوب إثباته أيها السيد. عودة إلى ما ابتدأناه فى أول الكلام، عندما يحصل العقل على حقه فى بلدنا، سوف ندهش العالم، وربما سوف نعرف من يكون صاحب البداية، البيضة أم الكتكوت.
أقول هذا بحرقة ومرارة وغيظ، وأنا ما زلت مبايعا للثورة الأم، ثورة 25 يناير، من دون تفريط في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، على الرغم من تفريط المفرطين وأعوانهم. لأن كل شيء فى بلدنا، والبلاد التي حولنا مأخوذ مُنذُ عقود بقوة الذراع وحكمها، فالسياسة مأخوذة، بل مصادرة، بهذا الذراع، والأدب والصحافة والإعلام كذلك، وأيضا الكرة.
إذن، يا عزيزي المواطن، أنت المُفترى عليه في هذه البلاد، والمفعول به، ولن تصبح مقبولاً ومعترفاً بك ممن يمتلكون أمر الاعتراف بالبشر، إلا بعد أن تفهم قواعد اللعبة، وتلعبها كما لعبها ويلعبها غيرك، فلا بد أن تكون مثل هذا الرجل أبو ذراع، الموصوف بالألوهية المطلقة. وإن لم تكن مثله، لا تلُم إلا نفسك، إذا ما استقر بك المقام فى مستشفى الأمراض العقلية، أو السجن. قبل أن يحدث لك كل هذا أيها السيد الضعيف والمستضعف في أرض العروبة، قُم وأفعلها، اقتل أو العن ضميرك، واستعن ببعض الضجيج، لكي تكون واحداً من هؤلاء، أو كن كل هؤلاء في شخصك، واجلب من الهتافين قدراً كبيراً، ليهتفوا لك ويدعوا شعبك للتصويت لك، ولا تنسَ أناساً ينشون الـ"لايكات" على صفحة "فيسبوك"، إلى أن تبدو سياسياً مرموقاً.
هذه هي الوصفة. لكن، في حال عزوفك عن السياسة ومنحدراتها، لتفضيلك ذراع الأدب أو الدين، أو حتى الفن، لا بأس، فمقامك محفوظ، طالما أن أدواتك جاهزة، وطالما كنت صاحب ضجيج وعويل، وأنت تتحدث، فهذا هو المطلوب إثباته أيها السيد. عودة إلى ما ابتدأناه فى أول الكلام، عندما يحصل العقل على حقه فى بلدنا، سوف ندهش العالم، وربما سوف نعرف من يكون صاحب البداية، البيضة أم الكتكوت.
مقالات أخرى
04 أكتوبر 2014
22 سبتمبر 2014
27 يوليو 2014