الرجاء يشكو رئيس سطيف بعدما وصف المغاربة باليهود

الرجاء يشكو رئيس سطيف بعدما وصف المغاربة باليهود

02 مايو 2015
رئيس الرجاء وجماهيره يتعرضون للهجوم والضرب (العربي الجديد)
+ الخط -

قرر مجلس إدارة الرجاء المغربي توجيه شكوى إلى وزارة الخارجية المغربية، تتضمن صوراً ووثائق تؤكد الاعتداء الذي تعرض له رئيس نادي الرجاء ومجموعة من مناصري النادي في المباراة التي جمعت وفاق سطيف والرجاء البيضاوي، وذلك في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا، وانتهت بإقصاء ممثل الكرة المغربية من المنافسات بركلات الترجيح.

وطالب محمد بودريقة، رئيس مجلس إدارة الرجاء، من وزارة الخارجية المغربية، بتقديم توضيحات من وزارة الخارجية الجزائرية حول الأحداث التي أعقبت المواجهة، والأمر المثير الذي ظهر في مواجهة الإياب هو أحداث الشغب التي ظهرت في اللقاء، خصوصاً بعد تعرض بعثة النادي المغربي للضرب والهجوم الكلامي من قبل مجموعة من المسؤولين الجزائريين، خاصة رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمار.

وقال محمد بودريقة، لـ"العربي الجديد"، إن سفير المغرب في الجزائر عانى من مشاكل كثيرة، وكل الوقائع كانت ضده، في وقت حاول التدخل والتحدث مع وزارة الخارجية الجزائرية لتأمين تنقل الجماهير المغربية، لكن رئيس سطيف تصرف بطريقة غريبة، منوهاً بأن "رئيس النادي الجزائري اقتحم أرضية الملعب وضرب لاعبينا، بل ووصفنا باليهود، والقنوات التلفزيونية صورت تلك الأحداث".

من جهته، أوضح رئيس الوفاق أن إدارة الرجاء لم تحسن استقباله في المغرب، ولم توفر له كل سبل الضيافة، مشيراً إلى أن "الرجاويين" عمدوا إلى استفزازه، منذ وصولهم إلى مدينة سطيف، وإصرار صحافييهم على الحديث عن سوء الضيافة الجزائرية وانتقاد مقر الإقامة والحافلة وكل شروط الاستقبال.

في المقابل، باشر مجلس إدارة الرجاء المغربي، فور وصوله مساء يوم المباراة إلى الدار البيضاء على متن طائرة خاصة، اتصالاته مع إدارة قناة الرياضة وقناة "ميدي 1" من أجل الحصول على شريط يدعم موقفه، ثم بعث بنسخة منه إلى الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، لا سيما بعد أن تم إخبار مندوب المباراة بتعرض عشرة مشجعين من الرجاء لإصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على أثرها إلى المستشفى بعد اشتباكات مع أفراد الأمن وبعض أنصار سطيف في نهاية المباراة.

ووعد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، والذي شغل مهمة مدير نادي الرجاء البيضاوي، أعضاء مجلس الإدارة بالبحث عن تفاصيل أكبر حول موقعة سطيف، مشيراً إلى أن الممثلية الدبلوماسية المغربية في الجزائر ستمده بتقرير مفصّل حول المواجهة الدامية، في وقت علم "العربي الجديد" أن الأمن الجزائري تدخل لمنع اصطدام كاد أن يكون مطار "8 ماي" 1945 مسرحاً له، أثناء مغادرة بعثة الرجاء للمدينة مباشرة بعد المباراة.

المساهمون