الرئاسة اللبنانية: ضغوط متعددة على سليمان فرنجية

الرئاسة اللبنانية: ضغوط متعددة على سليمان فرنجية

20 يناير 2016
تباين المواقف السياسية بشأن اتفاق جعجع وعون (العربي الجديد)
+ الخط -

استمر المشهد اللبناني، اليوم الأربعاء، في التفاعل على خلفية ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. الموقف الأبرز جاء من مقرّ رئاسة مجلس النواب في بيروت، حيث أكد الرئيس نبيه بري، خلال لقاء الأربعاء النيابي الأسبوعي، على ترحيبه بالاتفاق بين جعجع وعون مع تشديده على أنّ "الاتفاق هذا ليس كافياً لانتخاب رئيس للجمهورية"، ما فسّر بضرورة التواصل مع كل الكتل النيابية الأخرى وأبرزها كتلة المستقبل وكتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها النائب وليد جنبلاط.


الأجواء الصادرة عن مسؤولي تكتل التغيير والإصلاح، تشير إلى أنّ هذا الفريق لن يشارك في أي جلسة لانتخاب الرئيس قبل إعلان المرشح والحليف المفترض، النائب سليمان فرنجية انسحابه من المعركة السياسية، مع العلم أنّ فرنجية يخوض المعركة الرئاسية بناءً على توافق تم بينه وبين زعيم كتلة المستقبل وفريق 14 آذار، الرئيس سعد الحريري. وبالتالي فإنّ فرنجية سيكون هدفا لجملة من الضغوط من قبل فريق 8 آذار لدفعه إلى الانسحاب لمصلحة عون، في حين يرى متابعون أنّ "بعض القوى الأخرى ستضغط في الاتجاه المعاكس لتدفع فرنجية إلى متابعة المعركة الرئاسية بهدف إسقاط عون من المعادلة".

وبينما كانت المواقف بخصوص منصب رئاسة الجمهورية، الشاغر منذ مايو/ أيار 2014، مستمرة برزت اللقاءات التي أجراها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إذ استقبل رئيس التيار الوطني الحرّ (الإطار التنظيمي الذي أسسه عون) صهر عون الوزير جبران باسيل. ويستكمل الأخير جولته على القوى السياسية بهدف عرض ترشيح عون للرئاسة ودعمه من قبل خصمه المسيحي الأول جعجع. وأشار باسيل بعد اللقاء إلى أنّ "زيارة الجميل طبيعية لنحاول أن نستكمل سويا مشهد الوحدة الذي شاهده اللبنانيون منذ يومين (أي لقاء عون وجعجع)، ولنقول إننا نريد أن يكتمل هذا المشهد وهذه الفرحة بوجود الجميع". بينما أكد الجميّل على أنّ حزب الكتائب لا يزال في طور دراسة موقفه من هذا التفاهم ومن المقرر إعلان الموقف بغضون ساعات.

والتقى الجميّل أيضاً الوزير بطرس حرب، إحدى أبرز الشخصيات المستقلة في فريق 14 آذار، الذي أكد بعد اللقاء أنّ تقارب عون وجعجع "خطوة جيّدة وعلى جميع القوى السياسية أن تقتنع بعد هذه الخطوة أن الديمقراطية هي أمر جيد"، مؤكداً ترحيبه بالمبادرة الرئاسية التي تقدم بها جعجع. وشدد حرب على أنّه بين خياري عون للرئاسة أو النائب سليمان فرنجية (الذي يدعمه زعيم تيار المستقبل، الرئيس سعد الحريري) "أختار فرنجية".

المساهمون